منحوتة في الحسن
الآن أقدرُ أن أموتَ
على فراشِ قصيدتي
متلذذاً بالموتِ ..
وتفيضُ روحي بالقصائدِ
جدولاً يجري
طوالَ الوقتِ ..
الآن تنتعش المواسمُ
في حقولِ دفاتري
تنمو السنابلُ
والفَراشُ يعودُ
من غاباتِ صمتي ..
الآن يدخلُ خنجرُ الحُبِّ المُعطَّرِ
في دمي
ويسيلُ صوتي …
ما كنتُ أحلمُ في الحقيقةِ
أن أرى أنثى
تسافرُ في
ملامِحها المراكبُ والبحارُ ..
ويسافرُ الريحانُ
في أعماقِها
والجُلَّنارُ ..
أنثى تُعيدُ صياغتي
أنثى تُلملِمُ ما تناثرَ فيَّ من موتٍ
وتُحييني
إلى ما بعدَ موتي ..
فالحمدُ للهِ الذي خلقَ النساءَ
وكُنتِ أنتِ ..
منحوتةٌ في الحُسنِ أنتِ ..
عجباً لهذا النحتِ ..
من أيِّ حيٍّ
في الخيالِ
أتيْتِ .. ؟!
من أيِّ أفكارِ السماءِ
نزلتِ .. ؟!
هل قالَ ربي عامِداً
كُنْ للمُحالِ
فَكُنتِ … ؟!