في اكتشاف مثير، نجح #علماء #الآثار في تحديد موقع #مدينتين #مفقودتين، دُفنتا تحت مراعي عشبية في #جبال_أوزبكستان. تقع هذه المدينتان على ارتفاع يتجاوز 2000 متر فوق مستوى سطح البحر، وكانتا تعدان مفترقًا رئيسيًا لطرق تجارة الحرير القديمة.
استخدم الباحثون تقنيات الكشف الضوئي بواسطة طائرات بدون طيار لرسم خرائط دقيقة لهاتين المدينتين، ما أسفر عن اكتشاف هياكل معمارية تشمل أبراج المراقبة والحصون والمباني المعقدة. وفي هذا السياق، صرّح عالم الأنثروبولوجيا مايكل فراتكيتي، المؤلف الرئيسي للدراسة التي نُشرت في مجلة “نيتشر”: “كان اكتشاف هاتين المدينتين الصاخبتين في #العصور_الوسطى على ارتفاع كهذا مفاجئًا”.
تُظهر الدراسات الأولية أن الحياة في هذه المستوطنات كانت قاسية، خاصة خلال أشهر الشتاء. وكما أوضح فراتكيتي: “هذه أرض البدو، أرض الرعاة، ومنطقة هامشية بالنسبة لمعظم الناس”. وبحسب الدراسة، فإن 3% فقط من سكان الأرض يعيشون على ارتفاعات مشابهة.
تُعتقد المدينتان المكتشفتان، توغونبولاك وتاشبولاك، أنهما كانتا تستخدمان لاستغلال خام الحديد الموجود بكثرة في المنطقة. وقد بدأ الفريق الأثري أعمال الحفر للكشف عن هوية من أسس هذه المدن ولماذا هُجرت.
تحتوي توغونبولاك على أكثر من 300 مبنى، بينما تشتمل تاشبولاك على قلعة محاطة بتحصينات. وبناءً على الأدلة الأثرية، يُعتقد أن تاشبولاك كانت مأهولة بين القرنين السادس والحادي عشر، بينما كانت توغونبولاك نشطة من القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر.
وعلى الرغم من عدم وجود علامات على تعرض المدينتين للتدمير أو الهجوم، يأمل الباحثون في أن تكشف الحفريات عن تفاصيل أكثر حول أسباب هجرهما. وفي تصريح له، أضاف فراتكيتي: “هذه القصص ستصبح أكثر وضوحًا بمجرد أن نتعمق في علم الآثار”.
يُعتبر هذا الاكتشاف إنجازًا مهمًا في دراسة تاريخ التجارة والأنشطة البشرية في المناطق الجبلية، ويفتح الأبواب لمزيد من الأبحاث حول حياة الشعوب التي عاشت في هذه الأراضي الوعرة.