اصدار نوعي يحاور الراهن ويستشرف #التعليم_المستقبلي في #الأردن.
كتب ا.د #حسين_محادين*
اسم الكتاب: التعليم والمستقبل،2022″تأليف مشترك”.
أصدار:المركز الوطني لتطوير المناهج بمناسبة المئوية الاولى للدّولة الاردنية.
عدد الصفحات: 320 .
- اهداف علمية للكتاب..
عموما وبإختصار كثيف، يهدف البحث العلمي عموما الى:-
1- اما تثبيت ما عُرف من حقائق قديمة العمر ولكنها مازالت صالحة للاستعمال العلمي والحياتي معاً.
2- اما تعديل تلك الحقائق جزئيا جراء لما توصلت لها نتائج البحوث الجديدة في نفس الحقل، الأمر الذي تطلب حكما ضرورة إحداث تعديل جزئي على ماسبق معرفته.
3- إلغاء بعض الحقائق التي سبق وأن عُمل بها قبلا، وهذا الالغاء هو نتيجة طبيعية مؤكدة من نتائج البحث العلمي المستمر في هذا الحقل العلمي في العلوم الانسانية او ذاك.
4- الاستشراف”التنبؤ” المستقبلي بموضوع الدراسة وهو ذروة البحث العلمي الذي يستند الى الاهداف التي ذكرت .
وبناء على سبق، واستنادا لاطروحات علم اجتماع التربية، يُمكنني التأكيد كقارىء ومشارك في المؤلّف على يلي :-
أ- إن ما تفرد به هذا الاصدار المميز فكراً تربويا ومحتويات جاءت بين دفتي غلاف أزرق، موحِ بالكثير من التفاؤل كجزء عضوي من مضامينه، لاسيما باتجاه الطلاب والشباب الذين يشكلون قاعدة الهرم السكاني في المجتمع الاردني، ما يمكن تصنيف وصفه بالتفرد بنية وآفاق بحكم تناوله للبُعد المستقبلي للتعليم واهمية الاسراع في تطويره كضرورة ملحة ضمن مسيرة الدولة الأردنية التي تلج مئويتها الثانية اولا، اما ثانيا فأن يجعله كأستراتجية علمية مهمة جدا ومقترحة لصناع القرار ضمنا، هو نجاحه ايضا في سد النقص النظري والإجرائي في المكتبتين الاردنية والعربية في حقل دراسات مستقبل التعليم لمجتمعنا الوطني الشاب.
ب- ان هذا الاصدار الفكري والعلمي قد رشح علميا وميدانيا من عصارة خبرات واطلاعات مؤلفيه الاكاديميين والسياسين ،وكتاب في الاعلام والفكر ممن يحملون شهاداتهم العليا وخبراته بعضهم في المنظمات تلدولية كاليونسكو وغيرها ومن العديد من جامعات العالم العريقة معا.
فهذا التنوع في اختصاص كل منهم قد أفاد تكامل الموضوع وجذر عمق وحدته، الأمر الذي اخرج محتوى الكتاب بتنوع عناوينه المبحوثة من حدود التخصص المحدود للتعليم بمعناه المدرسي والجامعي معاً نحو آفاق العولمة وثورات التكنولوجيا المتوالدة بكل اذرعها التواصلية في حقل التعلم الطوعي النازع نحو اتساع وتنوع حرية الافراد في التعليم المرن، اي تقلص جغرافية المدارس النظامية وبكل ما يرتبط باسواق الحياة المعاصرة العابرة للجغرافيا، وكذلك الحال بخصوص التعليم غير التقليدي لدى الجماعات ولكن بكل ما من شأنه زيادة مهارات التنافس والانتاجية المعاصرة عبر اهمية اتقانهم لمهارات وشروط المنافسة فيها.
اخيرا، ان هذه الاضاءة المكثفة على الكتاب الوثيقة لن تغني مطلقا عن قراءة والاستفادة من إطروحاته من قِبل كل من، التربويين والمهتمين في الشأن التربوي عموما من اباء وامهات وصناع قرار واعلاميين إضافة لطلبة كليات التربية في الجامعات الاردنية وغيرها.
شكرا لأسرة المركز الوطني لتطوير المناهج ممثلا برئيس مجلسه الاعلى معالي ا.د عزمي محافظة.. والتقدير العميم لكل الذين شاركوا مع حفظ الالقاب لهم في تأليف وصياغة رؤية مستقبلية لآفاق التعليم في اردننا الحبيب كجزء فاعل ومنفعل بوعي مع سرعة واتجاه التغيرات المتسارعة التي يعيشها الانسان الاردني علماً وتعلم في آن واحد.
- جامعة مؤتة-قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة.