استحضار..

#استحضار..
#أحمد_حسن_الزعبي
#خاص_سواليف
مقال السبت 20-9-2025
شاعت “تقليعة” قبل يومين على #مواقع_التواصل_الاجتماعي ، أن ينشر المستخدمون صورهم وهم يحتضنون من يفتقدون ، طبعاً الصورة معدّلة بتقنية #الذكاء_الاصطناعي..حيث تجمع صورتين مختلفتين لشخصين مختلفين تجمعهما لقطة عاطفية متخيّلة…

التقنية بالنسبة لي هي #ترميم يعمله الذكاء الاصطناعي ..بعد أن تآكلت علاقتنا بسبب الفقد ، او #الغياب ،أو #الغربة ، أو الفراق مهما كانت أسبابه…وكثير من الأحيان هي “تصليحة” من الذكاء الاصطناعي..بسبب أخطاء اقترفها ذكاؤنا العاطفي..
التقنية برغم أنها تشبه “المسكّن العاطفي” مجرّد ان ينتهي مفعوله يتضاعف الألم،فكرتها تبدو كأنك تشرب كوباً من الماء البارد “افتراضياً” ،او تشمّ وردة رأيتها في صورة ، أو تقضم تفاحة من الشاشة..

تزيدك عطشاً وشوقاً وفقداً..الذكاء الاصطناعي يحاول أن يسعادك في تبرئتك من تقصيرك او نسيانك أو شوقك..وهذه الاشياء #البراءة منها #خطيئة..
بين الآف الصور ، كنت أتمنى لو أننا نعدّل صورنا مع #انسانيتنا_المفقودة ، أو #كرامتنا_المغتربة ، أو عزّتنا التي انفصلت عنّا، كنت أتمنى أن نعدّل صورة للأوطان وهي تحضن أبناءها أو #الشعوب وهي تحضن أوطانها ، أن نعدّل صورة لشهيد وهو يحتضن #فلسطين ، أو ثائر يحتضن حرّيته..او جميعناً ونحن نحتضن #الوطن_العربي الغائر والغائب فينا وعنا ..
مهما أبدع الذكاء الاصطناعي ،بخياله وتقنياته..فإنه سيعجز أن يدمج صورة لحبيبين مشتاقين ، كما كانت صورة #الحاجة_محفوظة وهي تحتضن زيتونتها قبل بضع سنوات .. في صور الاحتضان الحقيقي..هناك #صدق و #صمود ، رائحة ونشيج ، خوف وحياة ..هذه المشاعر المتداخلة ، لم ولن تصل لها #محاكاة_الحواسيب..

Ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى