ارفعْ «إيدك»

ارفعْ «إيدك» / #كامل #النصيرات

أينما تذهب ارفع «»إيدك»» ..فرفع اليد سيزيدك هيبة ..وتصبح مشهوراً بين الناس ..فإن كنت ماشيًا وسط الزحام وإنت زحمان على الآخر و نفسك تجد حمام «أبو الشلن» أو «أبو البريزة» وقال أحدهم بصوت عال : مين إللي حاب ..؟؟؟ فاقطع عليه الجملة وارفع «إيدك» وقل له : أنا أنا ..وهو يريد أن يقول : مين إللي حاب يتبهدل يقرّب ..

وإذا كنتَ وسط ارتفاع الاسعار و حلمت أنك سعر جديد له قيمة ؛ وأحببتَ أن تعرط على كل الأسعار و ترى نفسك اهم من البندورة و البطاطا فضع نفسك وسط محلات الخضرة و ارفع «إيدك» و نادِ بأعلى الصوت أيضاً : الغالي للغالي ؛ مين يشتريني ؛ أونا على دوّه ..مواطن ينفعك بوقت الزنقة ..؟ لن تجد أحداً يضع فيك سعراً ليس لأنك فوق الأسعار ؛ بل لأنك تحت كل الأسعار ؛ وحبة بندورة يأكلها العفن أهم منك الآن ..

قف على أي شارع ..وارفع «إيدك» ألف مرة لألف تاكسي ؛ سيخذلك الألف ؛ لأن الشوفير لا يريد اليد المرفوعة ؛ بل يريد ( بطّة ) يزمر لها هو ..ويريد ( مُزّة ) تشغّل هي له العدّاد ..وأنت «إيدك» المرفوعة ليست إلا عنواناً على إنك مواطن في الصف الأول الابتدائي يقول للمعلم : أنا أستاذ ..

ارفع يدك أينما تشاء و كيفما تشاء ..لن يلتفت لك إلا أعمى كي يمسك بيدك صدفة و يرجوك أن تقطّعه الشارع ..ارفع «إيدك» ؛ لن تجد من يده بيدك لكي يأخذ بيدك ؛ بل سيحسبونك ترفع يدك تمرينًا رياضيًّا أو أن معك ( شداً عضلياً ) ..ومع ذلك أرجوك لا تتراجع عن رفع «إيدك» ..فهذا جزء من حريتك و الأسعار التي ترفع نفسها بنفسها ليست أحسن منك …تدرّب جيداً على رفع «إيدك» ..فعسى ذات يوم قريب يأتي من يعتقد أن رفع «إيدك» ما هو إلا جملة صارخة معناها ( خلص بكفّي ) ..