اختراق “واتساب” ببرمجية إسرائيلية

سواليف _ أطل أكثر من عشرة من الناشطين المؤيدين للديمقراطية والصحافيين والأكاديميين في مقابلات صحافية، بعد أن حذرهم تطبيق “واتساب” شخصياً من تعرضهم للهجمات الإلكترونية على هواتفهم المحمولة، عبر برنامج للتجسس طورته شركة الهايتِك والبرمجة الإسرائيلية “إن أس أو” NSO.
وكانوا قد تلقوا تنبيهات تفيد بأنهم كانوا من بين أكثر من مائة من ناشطي حقوق الإنسان، الذين يُعتقد أن هواتفهم اخترقت باستخدام برمجية ضارة بيعت للحكومات بواسطة الشركة الإسرائيلية “إن إس أو”.

وكانت “واتساب” قد رفعت دعوى قضائية غير مسبوقة ضد “إن إس أو”، يوم الثلاثاء، مشيرة إلى أنّها اكتشفت أنّ أكثر من 1400 من مستخدميها استهدفوا بواسطة تقنية “إن إس أو”، خلال أسبوعين، في مايو/أيار الماضي. ووصفت الدعوى المرفوعة أمام محكمة في كاليفورنيا الهجمات المزعومة بأنها “نمط لا لبس فيه من الانتهاكات” المخالفة للقانون الأميركي.

وقال ناشطان مغربيان تلقيا تحذيرات “واتساب” إنّ أي استخدام للبرمجية الضارة المتطورة، المعروفة باسم “بيغاسوس”، سيكون انتهاكاً خطيراً لحقوقهما.

وفي حديث لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، قال الناشط والصحافي المغربي السابق، المقيم في فرنسا، أبو بكر الجامعي: “أنا مؤيد بشدة لإرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط عامة، وفي المغرب خاصة”، وأضاف “النظام المغربي بالتأكيد أقل ضراوة من النظام السوري، على سبيل المثال، لكنه مع ذلك نظام استبدادي يمكنه استخدام بعض الوسائل الحقيرة ضد خصومه، كما فعل”.

وأفاد الجامعي بأنّه يجهز لرفع دعوى شخصية ضد “إن إس أو”، وسينظر في المشاركة في دعوى جماعية محتملة مع ضحايا آخرين.

كما تلقى الناشط المغربي الشاب في مجال حقوق الإنسان عبد اللطيف الحماموشي، تنبيهاً من “فيسبوك”، علماً أنه من المطالبين بالعدالة للصحافي المغربي المسجون، توفيق بوعشرين.

وقال الحماموشي (22 عاماً) لـ”ذا غارديان”: “كنت مقتنعاً بأنني أخضع لمراقبة السلطات المغربية، لكنني فوجئت بأن هذه الهجمات شنت من الخارج بتورط شركة إسرائيلية. الإجراء القانوني الذي اتخذته (واتساب) ضد (إن إس أو) إيجابي”.

وأشارت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إلى أنّ ستة منشقين روانديين على الأقل استهدفوا ببرنامج “بيغاسوس”.

وفي الهند، أكدّ 17 شخصاً، بينهم ناشطون حقوقيون وعلماء وصحافيون، لموقع “سكرول. إن” Scroll.in استهدافهم بواسطة البرمجية نفسها على تطبيق “واتساب”.

يُذكر أنّ المجموعة الإسرائيلية “إن إس أو” واجهت مجموعة من الانتقادات بسبب سوء الاستخدام المزعوم للتكنولوجيا، خاصة أنّها باعت برامج التجسس لأنظمة استبدادية، بينها البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى