إنهم يسرقون المستقبل!
د. #ذوقان_عبيدات
يعرف الجميع أنّ أحدًا من قادة #التعليم لم يتحدث عن #المستقبل، بل إنهم يخشون الحديث عن حاضر التعليم ، فما بالك بالمستقبل؟
أفهم أن الوزير ليس بالضرورة أن يكون تقنيًّا، ولكن الوزير أو المسؤول في بلادنا يمارس -دون معرفة-دور التقني، ويكذب علينا من يقول نحن دولة مؤسسات!
فالوزير أو المدير العام أو الأمين هم وحدهم من يمتلكون الحكمة والمعرفة، ولا يؤمن بأي مؤسسة: له المُلْك،وحده، لا يشاركه أحد!
وزير يبارك له المنافقون ليلة”الوزرنة”، ويقولون له:؟تخلص من الأمين ومن شلة الأمين، فيبدأ عهده بالتخطيط للقضاء على الأمين الذي “هلك” من التوسط لاحتلال منصبه!وبظني أنْ لا أمين عُيِّنَ بطريقة أمينة تمامًا مثل معظم #الوزراء القادمين والمغادرين!!
ووزير آخر يجلس في مضافة ” قرايبه” ويقولون له: قاعد فلانًا فيقول له: لبيك! أبشر
فيتصل بوزارته ويقول لمدير الإدارة اكتب تقاعدًا لفلان!!
لا أخترع حكايات بل حصل هذا وأكثر!
وعودة إلى السارقين، وفي العراق يسمونهم بالسُرّاق، وهذه كلمة أكثر دقة ً، كل من يسرق جهد زميل فهو من السرّاق، وكل من يخفي اسم صاحب جهد فهو من السُرّاق-ولهذا مقالة قادمة! وكل من يحتل منصبًا بالوساطة والعشيرة وضغوط أبطالنا في البرلمان هو من السُرّاق، وكل من ينهي خدمات موظف إكرامًا لأحدٍ مهم أو لنزوة هو من السُرّاق!
وكل من يحتل منصبُا تربويًا أو غير تربوي دون أن يمتلك رؤية
مستقبلية هو من السراق!
إنهم يسرقون الماضي والحاضر والمستقبل!
سراق الماضي هم من احتكروا تراثنا وجمّدوه لوقف تقدمنا!
وسُرّاق! الحاضر هم من قفزوا بليل إلى مناصبهم واجتهدوا أن لا يغيّروا شيئًا، فالسلامة هي في التسكين! لا تسألوني لماذا تدهور التعليم، فالجواب معروف ، لكن ما ليس معروفًا هو لماذا فعلوا ذلك؟ ولماذا يرضى عنهم من يطالب بإصلاح التعليم والوطن!
أما سُرّاق المستقبل فسيكونون
عنوان مقالة قادمة!