
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى متى الصبر على فشل ” الخارجية ”
صورة جديدة من صور الفشل في الخارجية ، فضيحة جديدة لوزارة الخارجية ، ما زال الاردن ملاذا آمنا للفساد و الفاسدين .
كلام مكرر و معروف لكن ما مناسبة اعادته اليوم ؟! .
سيارة اردنية تحمل لوحة دبلوماسية و تحمل عشرات الكيلوات من الذهب الحقيقي و عددا كبيرا من الهواتف الذكية تمر عبر نقاط التفتيش الاردنية بسلام و ربما بدون تفتيش لانها تحمل لوحة دبلوماسية ثم تنطلق نحو الغرب إلى فلسطين المحتلة فتقف عند نقطة التفتيش الصهيونية الاولى فيصرّ جنودالاحتلال على تفتيش السيارة ” ربما لاول مرة ” مع انها تحمل لوحة دبلوماسية اردنية فيلقوا القبض على كميات الذهب الهائلة المهربة من الاردن و على العدد الكبير من الهواتف الذكية المهربة و يلقوا القبض ايضا على الدبلوماسي الاردني .
حكومة الاحتلال و الغزو الصهيوني نقلت المجرم و الجريمة بكل تفاصيلها و ادواتها و سلمتها إلى الحكومة الاردنية ثم ارسلت بالخبر إلى الصحف .
بعد يومين من نشر الخبر في صحافة العدو تحدث الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الاردنية يقول ان الذي قام بهذه الجريمة هو موظف اداري وليس دبلوماسي .
و سواء كان الموظف إداريا او دبلوماسيا او حتى مراسلا فهو مسؤول يتحرك بسيارة تحمل لوحة دبلوماسية .. فماذا انتم فاعلون ؟!.
افصحوا عن اسم المجرم و ارسلوه هو و المضبوطات فورا إلى محكمة امن الدولة إن كنتم صادقين .
و كيف يجرؤ شخص مهما كان مسماه الوظيفي على نقل هذه الكميات الهائلة التي قد تبلغ أكثر من 100 كيلو ذهب و العديد من الهواتف الذكية التي قد تصل إلى 300 و يمر من نقطة التفتيش الاردنية ؟!
ثم هل هذا الموظف ” الاداري ” يعمل لحسابه الخاص ام ان له شركاء في السفارة هناك في تل أبيب ؟! ام ان شركاءه هنا في الخارجية في عمان ؟! ام انه لا شيء مما ذكر ثم يعود يدخلها بسيارته الدبلوماسية إلى عمان بسلام و دون تفتيش ؟!.
ذكرتنا هذه الفضيحة الجديدة للخارجية بالمصائب الكثيرة التي جرت ولا زالت تجري في هذه الوزارة رغم الشكاوى الكثيرة التي قدمها الشعب ضد هذه الوزارة و وزيرها العابر للحكومات و القارات سواءً من داخل الوزارة كما حصل مع السفير منذر الخصاونة و السفير باسم خريس اللذين قدما استقالتيهما احتجاجا على سوء إدارة الوزير، وقبلها فضيحة تأجير القنصلية الاردنية في ” مالدوفا “إلى دولة عربية
هذا في فضائح الفساد اما الفشل في الاداء الدبلوماسي و الذي تمثل بزيارة ناصر جودة لإيران ثم تبعتها زيارة وزير الاوقاف لإيران ايضا ، مما يدل على العمى السياسي للسياسة الخارجية الاردنية في الوقت الذي كانت فيه إيران تخطط لإقامة حسينيات في الاردن
اما الفشل الدبلوماسي الاكبر فهو المتمثل في فشل وزارة الخارجية في عجزها عن تحقيق ممارسة حقنا في حماية المقدسات في فلسطين المحتلة الأمر المنصوص عليه في اتفاقية وادي عربة و باتفاقية موقعة بين الجانبين الاردني و الفلسطيني ثم باتفاق سابق يدعى ” اعلان واشنطن ” .
إن الشعب الاردني مصر على معرفة كامل الحقيقة في هذه القضية و عبر محكمة آمن الدولة و بالاسماء مع تنحية ناصر جودة و محاكمته.
و بالرغم من شعور الاردنيين بان الاردن ما زال ملاذا آمنا و مرتعا للفساد و الفاسدين فاننا على يقين بان الفرج قد اقترب .