سواليف
ردًا على تمزيقه الوثيقة السياسية الجديدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ورميها في سلة المهملات.. أقدم الإعلام التركي “نور الدين شيرين” على تمزيق صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي وإلقائها في سلة المهملات، وحرق صورة “إسرائيل” على الهواء مباشرة.
وفشل نتنياهو في إخفاء غضبه من الوثيقة السياسية الجديدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي مقطع مصور بث الأسبوع الماضي لم يتردد في تمزيقها وإلقَائها في سلة المهملات، متهما الحركة بـ”الكذب على العالم حين أعلنت قُبولها بدولة فلسطينية على حدود 67″.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات التركية، أخرج شيرين صورًا لنتنياهو وترامب والبيت الأبيض، ثم بدأ بتمزيقها واحدة تلو الأخرى، وألقاها في سلة المهملات، داعيًا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى النظر جيدًا إليه.
وعندما بدأ بتمزيق علم إسرائيل، اقترح عليه مقدم البرنامج حرقها، فتردّد شيرين في البداية للحيلولة دون انتشار الدخان في الاستديو، لكنه قرر حرقها بعد ثوان قليلة.
وقال شيرين في نهاية البرنامج: “بإذن الله ستذهب أمريكا الامبريالية والنظام الصهيوني على الأمة الإسلامية وأبنائها الشجعان وجبهة المقاومة ومجاهديها، ولكن ذلك لن يتحقق في مثل هذه الشاشة بل في ميدان المقاومة والجهاد، وقد كتب الله هذه العاقبة لأجلهم في القرآن الكريم”.
وقال نتنياهو في مقطع مصور نشره الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان إن “وثيقة حماس الجديدة تلفيق كامل للحقيقة، وتنص على أنه ليس لإسرائيل أي حق بالوجود، وأن كل سنتيمتر من أرضنا يعود للفلسطينيين، وأنه لا حل مقبول إلا بزوال إسرائيل”. واتهم نتنياهو حماس بأنها تريد “استخدام الدولة الفلسطينية لتدمير إسرائيل”.
وفي المقطع الذي امتد 97 ثانية وبث على وسائط التواصل الاجتماعي الأحد قال نتنياهو إن وسائل الإعلام خُدعت بهذه “الأنباء المزيفة”، وأضاف نتنياهو الذي كان جالسا إلى مكتبه بينما كانت موسيقى صاخبة تدور في الخلفية إن حماس في “وثيقة الكراهية تكذب على العالم”.
واختتم نتنياهو التسجيل بقوله إن “حماس تقتل النساء والأطفال وتطلق عشرات الآلاف من الصواريخ على منازلنا، إنها تقوم بغسل مخ للأطفال الفلسطينيين في معسكرات رياض أطفال انتحارية”، وفي نهاية التصوير ظهر وهو يمزق وثيقة حماس الجديدة قبل أن يلقيها في سلة مهملات.
من جانبها اعتبرت حماس تمزيق نتنياهو لوثيقتِها السياسية “سلوكا عنصريا”، وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر” “تمزيق نتنياهو وثيقة حماس فعل الضعفاء ودليل تأثيرها وقوتها”، ودعا أبو زهري الرأي العام العالمي للتوقف عند سلوك نتنياهو “العنصري”.
وكان الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قد أعلن قبل أيام في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة القطرية الدوحة وثيقة سياسية جديدة للحركة حملت عنوان “وثيقة المبادئ والسياسات العامة”.
واشتملت الوثيقة على 42 بندا، وجاءت تحت 12 محورا، وهي “تعريف الحركة، وأرض فلسطين، وشعب فلسطين، والإسلام وفلسطين، والقدس، واللاجئون وحق العودة، والمشروع الصهيوني، والموقف من الاحتلال والتسوية السياسية، والمقاومة والتحرير، والنظام السياسي الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، والجانب الإنساني والدولي.
(ترك برس)