سواليف
تجاوزت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” حول العالم المليون مصاب، وحتى الجمعة، بلغ عدد المصابين أكثر من مليون و16 ألفا، توفي منهم أكثر من 53 ألفا، فيما تعافى ما يزيد عن 213 ألفا.
وسجّلت فجر الجمعة، الإصابة رقم مليون بفيروس كورونا حول العالم، بعد نحو ثلاثة أشهر من اكتشافه في مدينة ووهان الصينية، وصار نصف سكان العالم خاضعين لإجراءات عزل لحماية أنفسهم من التفشي “المطرد” لفيروس كورونا المستجد.
وبات أكثر من 3.9 مليارات شخص مدعوين إلى البقاء في منازلهم أو مرغمين على ذلك، في سياق السياسات الهادفة إلى مكافحة تفشي كوفيد-19، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس الخميس.
عشرة ملايين
وحول الإحصائية العالمية لضحايا كورونا، شكك رئيس الخدمات الطبية في أستراليا الجمعة، بالأرقام المعلنة، قائلا إن “ما يصل إلى عشرة ملايين شخص على مستوى العالم، ربما أصيبوا بالفيروس، لكن نقص الاختبارات في بعض البلدان، لا يكشف عن العدد الحقيقي للمصابين بالفيروس شديد العدوى.
وتابع بريندان ميرفي للصحفيين: “لقد تجاوزنا مليون إصابة في جميع أنحاء العالم، لكننا نعتقد أن العدد الحقيقي هو خمسة أو عشرة أضعاف”، مضيفا أن معدلات الوفيات تتفاوت بشدة حول العالم، لدرجة أنه يعتقد أن الكثير من الإصابات لا يتم اكتشافها.
ودعت منظمة الصحة العالمية البلدان إلى زيادة الاختبارات للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، كما سلط بعض المنتقدين الضوء على الاختلافات في كيفية احتساب بعض الدول لحالات الإصابة.
28 وفاة بأستراليا
بدورها، أعلنت السلطات الأسترالية، الجمعة، ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في البلاد إلى 28 والإصابات إلى 5314 حالة، وسجلت خلال الـ24 ساعة الماضية، حالتي وفاة في ولاية نيوساوث ويلز، وأخرى في ولاية فيكتوريا.
وبحسب معطيات وزارتي الصحة في نيوساوث ويلز وفيكتوريا، فإن عدد الوفيات في البلاد ارتفع إلى 28 حالة، وبلغ عدد المصابين 5 آلاف و314 شخصا، تعافى منهم 520 منذ كانون الثاني/ يناير الماضي.
37 وفاة بإسرائيل
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، الجمعة، ارتفاع إجمالي عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 37 حالة، وقالت هيئة البث إنه “تم تسجيل حالة وفاة جديدة لمواطن يبلغ من العمر 71 عاما”.
وحتى مساء الخميس، بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في إسرائيل 6857 حالة، وترتفع الوفيات والإصابات بشكل متزايد، على الرغم من الإجراءات المشددة التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية للحد من انتشار الفيروس.
19 وفاة بتايلاند
قال مسؤول بقطاع الصحة في تايلاند الجمعة، إنه تم تسجيل 103 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا وأربع حالات وفاة، ما يصل بالعدد الإجمالي للإصابات إلى 1978 حالة.
وقال تاويسين ويسانويوتين المتحدث باسم مركز إدارة أزمة كوفيد-19 إن إجمالي عدد الوفيات بلغ 19، مضيفا أن “حالات الوفاة الأربع جميعها لذكور تايلانديين، منهم رجل عمره 59 عاما، كان يعمل على قطار، أما المتوفون الثلاثة الآخرون فتتراوح أعمارهم بين 72 و84 عاما، وحضروا مباراة ملاكمة مزدحمة حدثت خلالها حالات عدوى كثيرة”.
4 وفيات جديدة بالصين
أفادت لجنة الصحة الصينية الجمعة، أن بر الصين الرئيسي سجل 31 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا منها حالتان انتقلتا محليا، مشيرة إلى أنها سجلت أيضا أربع وفيات جديدة حتى أمس الخميس، كانت جميعها في مدينة ووهان، حيث بدأ تفشي المرض.
وبهذا يصل إجمالي عدد الإصابات حتى الآن إلى 81620 إصابة والوفيات 3322، ولفتت اللجنة إلى أنه تم أيضا أمس الخميس تسجيل 60 حالة إصابة جديدة، لم تظهر عليها أعراض.
وفي سياق متصل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ الجمعة، إن الصين تنصح الدبلوماسيين الأجانب بعدم السفر إلى بكين، بعدما حظر البلد مؤقتا دخول معظم الأجانب لمنع انتشار فيروس كورونا هناك مجددا.
وذكرت للصحفيين في إفادة يومية أن “الوزارة على علم باكتشاف عدد من حالات الإصابة بالفيروس، بين الدبلوماسيين الأجانب في الصين”.
وكشف تقرير سري للاستخبارات الأمريكية، أن “الصين تعمدت التقليل من عدد الإصابات وعدد الوفيات المعلنين”.
34 وفاة في روسيا
أعلنت السلطات الروسية عن تسجيل أربع حالات وفاة و601 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبلغ عدد ضحايا كورونا في روسيا بهذه الوفيات الجديدة الجمعة، 34 شخصا، فيما ارتفع إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 4149 حالة.
وأكدت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة كورونا، أن الإصابات الجديدة سجلت في 32 من أقاليم روسيا، وتعود معظمها (448 إصابة) إلى العاصمة موسكو، بالإضافة إلى 34 إصابة سجلت في مقاطعتها.
وارتفع عدد المتعافين من الفيروس في البلاد منذ الخميس من 235 إلى 281 شخصا، وأخضعت السلطات حتى الآن 575 ألف شخص لفحص كورونا، وما تزال موسكو أكبر بؤرة للفيروس في روسيا، حيث شهدت تسجيل أكثر من 50 بالمئة من إجمالي عدد الوفيات والإصابات في البلاد (20 وفاة و2923 إصابة).
وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين في رسالة بعث بها إلى الشعب الروسي الخميس، أن السلطات لم تتمكن بعد من إحداث تغيير جذري في وضع انتشار الفيروس في العاصمة، وأعلن عن سلسلة إجراءات جديدة تأتي في سبيل مكافحة كورونا، أولها تمديد فترة العطلة المدفوعة في عموم البلاد حتى نهاية الشهر الجاري.
ذروة التفشي ببريطانيا
قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، الجمعة، إن ذروة تفشي فيروس كورونا في البلاد ستأتي أقرب قليلا مما كان متوقعا، لتكون في الأسابيع القليلة القادمة.
وأضاف هانكوك لهيئة الإذاعة البريطانية، أن النماذج “تشير إلى أن الذروة ستأتي أقرب قليلا من التوقعات السابقة، خلال الأسابيع القليلة القادمة، لكن هذا يتوقف بشدة على عدد الناس الذين يتبعون توجيهات التباعد الاجتماعي”.
وكان وزير الصحة البريطاني عاد إلى العمل بعد شفائه من فيروس كورونا الخميس، عقب دخوله في الحجر الصحي يوم 27 آذار/ مارس الماضي إثر تأكيد إصابته بالفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة البريطانية، في آخر إحصائية الخميس، عن ارتفاع حاد لعدد المتوفين في المملكة المتحدة بفيروس كورونا، بواقع تسجيل 589 حالة جديدة، في أكبر زيادة يومية منذ بدء تفشي الفيروس، بينما وصل عدد الإصابات في عموم البلاد إلى 33718 إصابة.
إحراق الموتى بإيطاليا
أغلق المركز الكبير لإحراق الموتى في مدينة ميلانو الإيطالية أبوابه الخميس، بسبب العدد الكبير للجثامين الذي يفوق طاقته.
وسجل أكثر من نصف الوفيات في إيطاليا في لومبارديا بمنطقة لميلانو (شمال)، الرئة الاقتصادية لشبه الجزيرة.
دعوة أممية للتضامن
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، فجر الجمعة، قرارا يدعو إلى “التضامن الدولي لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)”، وذلك بعد صياغته من سويسرا وإندونيسيا وسنغافورة والنرويج وليختنشتاين وغانا، وقدمته 188 دولة من بين 193 عضوا بالمنظمة الدولية.
وتم تمرير القرار عبر استخدام آلية “إجراء الصمت”، التي لا تتطلب التصويت على القرار، واعتبار صدوره والموافقة عليه تلقائيا بعد وقت محدد، طالما لم تعترض عليه أي دولة من الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية.
ودعا القرار دول العالم إلى “تبادل المعلومات والمعرفة العلمية فيما بينها”، مؤكدا ضرورة الالتزام “بالتعاون الدولي والتعددية لمقاومة وباء كورونا والقضاء عليه”.
وطالب قرار الجمعية العامة “الأمين العام أنطونيو غوتيريش، ومنظمة الأمم المتحدة للعمل مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة، لمواجهة الوباء وآثاره الاجتماعية والاقتصادية والمالية السلبية على جميع المجتمعات”، مشددا على الحاجة إلى الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، “وأنه لا مكان لأي شكل من أشكال التمييز والعنصرية وكره الأجانب في التصدي للوباء”.