سواليف
استهدف الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، مرابض مدفعية تابعة للنظام السوري بعد تعرض المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل في الجولان المحتل لإطلاق نار من الجانب السوري، مهددا برد أعنف في المستقبل.
ويسيطر النظام السوري على قسم فقط من الأراضي السورية في الجولان المحتل، فيما تسيطر فصائل معارضة على بقية هذه الأراضي إحداها موالية لتنظيم داعش.
إلا أن الجيش الإسرائيلي هدد بأن رده سيستهدف الجيش السوري، بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن إطلاق النار أو عما إذا كان الأمر متعمدا أم غير متعمد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق خمس مقذوفات على شمال الجولان من الجانب السوري من الهضبة، بدون تسجيل سقوط ضحايا أو أضرار.
وقال “ردا على إطلاق نار استهدف إسرائيل، قصف الجيش الإسرائيلي ثلاثة مرابض مدفعية تابعة للنظام السوري في مرتفعات الجولان”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي “أي تكرار (لحوادث مماثلة) في المستقبل سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى رد أعنف”، مضيفا أنه “يحمل النظام السوري مسؤولية أي عدوان ينطلق من أراضيه”.
وسعت إسرائيل إلى تفادي الانخراط بشكل مباشر في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ست سنوات، علما أن جيشها يرد دوما على إطلاق النار من الجانب السوري.
وتقر إسرائيل بشن عشرات الغارات الجوية ضد مقاتلي حزب الله في سورية لوقف ما تقول إنها عمليات تسليم شحنات أسلحة متطورة للحزب الشيعي اللبناني، أحد الحلفاء الرئيسيين للنظام السوري.
وخاضت إسرائيل في 2006 حربا مدمرة ضد حزب الله وأعربت عن مخاوف من أن انخراط حزب الله في الحرب السورية يهدد بفتح جبهة جديدة.
ومنذ حرب حزيران (يونيو) 1967 تحتل إسرائيل 1200 كلم مربع من هضبة الجولان، في حين أن 510 كيلومترات مربعة من الهضبة تقع تحت السيطرة السورية.
والمعروف أن خط فض الاشتباك بين سورية وإسرائيل في هضبة الجولان يعتبر هادئا، وتوتر الوضع نسبيا في هذه المنطقة بعد اندلاع الأحداث في سورية العام 2011.
(ا ف ب)