وثق مقطع فيديو صادم نُشر مساء يوم الأربعاء عمق #التوتر السائد داخل #الائتلاف_الحكومي في #إسرائيل، حيث أبانت اللقطات صراخا و #مواجهة_حادة بين وزيرين وفريقيهما.
وأظهر الفيديو وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف (من حزب “عوتسما يهوديت” – القوة اليهودية) وهو يقتحم بالصراخ الغرفة التي كان فيها وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار (من حزب الليكود)، وسرعان ما تطورت بينهما وبين حاشيتيهما مواجهة صاخبة كادت أن تتحول إلى #عراك_بالأيدي.
ووقعت المواجهة خلال انعقاد المؤتمر الصهيوني العالمي، الذي تم فيه التصديق على سلسلة من التعيينات الجديدة في المؤسسات الوطنية.
واقتحم فاسرلاوف الغرفة التي كانت تُعقد فيها مناقشات المفاوضات وهاجم وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار (الليكود)، بعد أن زعم أن زوهار، الذي يدير الاتصالات نيابة عن الليكود، أبرم ائتلافا واسعا مع “يش عتيد” (هناك مستقبل)، والأحزاب الحريدية، و”الصهيونية الدينية”، والديمقراطيين، و”كاحول لافان” (أزرق أبيض)، وبقية الممثلين في المؤسسات، ولكنه أبقى “عوتسما يهوديت” خارج توزيع المناصب.
وزعم حزب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن هذا يمثل نفاقا من الليكود، الذي اختار التعاون حتى مع أحزاب من اليسار والمعارضة – فقط لإبقائهم في الخارج “بسبب المناصب”.
وخلال المواجهة، سُمع فاسرلاوف وهو يوجه كلامه لزوهار: “أنتم تسيرون مع ‘يش عتيد’، مع الإصلاحيين، عار عليكم! كل تصرفاتك مخزية” – ليرد عليه وزير الثقافة: “أنتم لستم يميناً، أنتم تتشاجرون مع الجميع، أنتم تسيرون ضد الحكومة طوال الوقت – متطرفون!”.
وأجاب فاسرلاوف: “أنتم تنساقون وراء المقاطعة ضد الإكراه الديني”، ليرد زوهار: “مقاطعة؟ أنتم لا تعرفون ما هي المقاطعة أصلا، عار عليكم!”.
وأضاف فاسرلاوف: “أنت تريد إقامة حكومة مع ‘يش عتيد'”، فرد زوهار: “توقف عن أن تكون عبدا ذليلاً”.
وقال فاسرلاوف بغضب: “انكشف المستور، أنت تذهب بعيداً – خطأ حياتك!”، ثم أجاب زوهار: “يا قليل الأدب! سموتريتش (وزير المالية) في الائتلاف، والحريديم في الائتلاف – وأنتم دائما تتشاجرون مع الجميع!”.
من جهته صرح الوزير ميكي زوهار بما يلي: “إن الإحباط لدى بن غفير الذي فشل في المفاوضات واضح، وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها النار داخل ناقلة الجند [في إشارة إلى الهجوم على الحلفاء]. جميع كتل اليمين وقعت معي على اتفاق، وهم راضون عن تقسيم المناصب في المؤتمر لأنه يتم وفقاً لعدد المندوبين والتوافقات. للأسف، لم يكن لدى كتلة ‘عوتسما يهوديت’ عدد كاف من المندوبين، ولهذا لم يحصلوا على المنصب الذي أرادوه. حققت كتلة اليمين مناصب مهمة في الاتفاق، وستتطور الحركة الصهيونية في الفترة القادمة في هذه المرحلة الأكثر أهمية ليهود الشتات والاستيطان والمعسكر القومي.”
في المقابل، كتب الوزير فاسرلاوف على منصة “إكس”: “إن المقاطعة البشعة التي قام بها ميكي زوهار بالتعاون مع ‘يش عتيد’، و’ميرتس’، والإصلاحيين ضد ‘عوتسما يهوديت’ في المؤسسات الوطنية، هي سابقة خطيرة يتم فيها، ولأول مرة في تاريخ المنظمة الصهيونية – التي كان فيها دائماً ائتلاف واسع – مقاطعة حزب يهودي صهيوني. هذه وصمة عار وعار على حزب الليكود”.
