#أقلام #كاذبة
#الصحافة هي من أنبل المهن الإحترافية التي يحظى باحترافها فئة معينة من الطبقة المثقفة .
متحررة غير مقيدة صادقة، تُمتهن الصحافة للأمانة والمصداقية و الشفافية للتكلم بلغة بيضاء صادقة غير مقيدة وغير خاضعة لأي سلطة.
لكن المهنة قد خُذلت اليوم بأقلام وُضعت المصلحة قبل كل شيء ليباع الضمير و تخان المصداقية من أجل إعدام صوت الحق أو صوت الشعب الذي لا يعلى عليه شيء.
لم تعد الأقلام صادقة كما كانت وكما صُدق عليها ولم تعد تتكلم بلغة ولسان الشعب المغلوب عن أمره.
فهناك من حُصر لكي يصمت ويكتب بما أُملي عليه من جهات تريد نبذ الكلمة الحرة.
و هناك من حُكم عليه بالموت من أجل أن يصمت و يدفن صوت الحقيقة.
أصبحت مهنة الصحافة وليس بصفة كلية تجارة تباع وتشترى بعدما كانت حرية تشاع لكي ترى النور في كل أرجاء المعمورة.
فلماذا أصبح التظليل الإعلامي شائع وتغطية الحقائق و تكذيب الواقع وخلق متاهة في سرد حقيقة أمة أو وطن ؟
تُظلل حقائق الحرب، و تُزيف الأسباب و تُطمس الحصيلة في عدسة وقلم أناس أقسموا للأمانة الحرفية.
أصبح الواقع مرير فخفيت الحقائق من طرف جهات تريد الصمت لأبواق الحقيقة وتنشر الكذبة على وجه أنها حقيقة وواقع متعايش من أجل خدمة المصلحة الخاصة و التغاضي عن خدمة المصلحة العامة.
لم تعد المهنة شريفة كما كانت ولم تعد المجازفة موجودة فحتى الموت الذي كان يهدد المهنة أصبح محمي من أجل الخدمة الخاصة .
هل ستنجح الحكومات و الجهات الظالة في طمس و خرس الأقلام الشريفة التي تكتب بنبل واقع وتسرد معاناة شعب يريد أن يتنفس الحرية لكي يعيش بسلام فقط؟
أو سنشهد إنتفاضة أقلام ستتحرر من حبسها الخانق لكي تواصل مهنتها في الدفاع عن لغة شعب إضطهد من كل الجهات ؟؟؟