أعضاء هيئة التدريس .. أنقذوا جامعة اليرموك من العبث والتهميش والشللية / بيان

#سواليف

بيان مفتوح للتوقيع

صادر عن أعضاء #هيئة_التدريس في #جامعة_اليرموك

للمرة الثانية على التوالي، يُفاجَأ أعضاء هيئة التدريس في جامعة اليرموك بمشهد يصعب وصفه إلا بالعبثي: ما يسمى بـ”تكريم الباحثين المتميزين”، والذي تحوّل إلى مناسبة احتفالية لتوزيع المجاملة بدل الاعتراف بالجدارة، والإقصاء بدل الاحتفاء الحقيقي بالإنجاز.

في العام الماضي، تم تكريم من قيل إنهم “متميزون” وفق معايير لم تُعلن علما أن بعضهم يستحق التكريم فعلا، لكن آلية التقييم لم تُفهم، ولم تُشرح، وكأن الشفافية ترف لا يليق بالمشهد الأكاديمي. هذا الغموض الفج أثار استياء واسعًا – ليس لأن البعض لم يُكرَّم، بل لأن التكريم نفسه كان مجرّد مشهد بلا معيار، بلا قيمة.

لكن، لأن الابتكار في التراجع مستمر، فقد تكرر المشهد هذا العام – وبشكل أكثر فجاجة – حيث تم إعلان تكريم جديد قبل انتهاء العام الأكاديمي بخمسة أشهر كاملة، وكأن الإنجاز العلمي يمكن حصره في تقويم مزاجي.

الصدمة الكبرى؟ أن من بين المكرّمين من سُحبت أبحاثهم من مجلات علمية، ومن ساهموا في إدخال الجامعة إلى القائمة الحمراء في مؤشر النزاهة الأكاديمية. هؤلاء اليوم يُقدَّمون كواجهة للتميّز!

أما الباحثون الحقيقيون، من اجتهدوا بصمت ورفعوا تصنيف الجامعة فعليًا، ومن ساهموا بإنتاج علمي موثق ومؤثر وشفاف، فقد تم تجاهلهم بالكامل. لا كلمة، لا تقدير، لا حتى إشارة.

بل الأكثر خطورة، أنه تم تجاهل أعرق كليات الجامعة، مثل كلية الطب و الآداب، وكلية العلوم، وكليات أخرى تمثل العمق الأكاديمي والتاريخي لليرموك. هذه الكليات التي خرّجت أجيالًا، وساهم أساتذتها في رفع تصنيف الجامعة في قواعد البيانات العالمية، تم شطبها من مشهد “الاحتفال”، وكأنها عبء لا إنجاز.

هذا النهج لا يمكن وصفه إلا بأنه استعراض علاقات عامة، يُكافئ فيه القرب من الدائرة الضيقة، لا القرب من المعايير الأكاديمية. تكريم لم يُبْنَ على عدد الاقتباسات العلمية، ولا عدد الأبحاث المحكمة، ولا أثر الباحث في مجتمعه، بل بُني على معايير “داخلية” لا يعرفها إلا أصحابها.

إن استمرار هذا النهج يكرّس ثقافة تدمّر ما تبقى من الروح الأكاديمية في جامعة تقف اليوم على مشارف عقدها الخامس. فبدل أن نحتفل بتاريخها، ها نحن نشهد محاولات لتقزيمها عبر تكريم الزيف وتهميش الكفاءات.

ونحن إذ نُصدر هذا البيان، نحمّل الإدارة الحالية مسؤولية هذا المسار الخطير، ونحمّل الجهات الرقابية ومجلس الأمناء مسؤولية الصمت المريب.

لقد آن الأوان أن نقف بوجه هذا الانحدار، وأن نرفع الصوت عاليًا:
أنقذوا جامعة اليرموك من العبث والتهميش والشللية.

آن الأوان لإعادة الاعتبار للباحثين الحقيقيين، وللكليات التي صمدت رغم كل محاولات التهميش.
آن الأوان لتكريم من يستحق، لا من يُصفّق.
آن الأوان لأن نقول، وبكل وضوح: كفى.

الموقعون:
١ الأستاذ الدكتور معاوية خطاطبة

٢ الأستاذ الدكتور محمد بني سلامة.
٣_ الأستاذ الدكتور عزام عنانزة
٤- الأستاذ الدكتور محمود القضاة
٥- الأستاذ الدكتور مظهر الزعبي
٦- الأستاذ الدكتور وليد المومني
٧- الأستاذ الدكتور عبدالله بني عبد الرحمن
٨- أ.د. حسين عبيدات
٩- أ.د. هاشم مطارنة
١٠- أ.د. زيدون المحيسن
١١- أ.د. محمد علي رضا الملاح
١٢- أ.د. بشار شكري معايعة
١٣- د. محمد خير الجرارحة
١٤_ ا د احمد جوارنة .
١٥ا د صياح العكش ١٦اد قاسم الحموري.
١٧ا د منذر العتوم . ١٨ا د سامر نوايسة
١٩_ ا د عبدالخالق ختاتنة .
٢٠_ ا د محمد المومني .
٢١_ ا د سهيل عيسى مقابلة .
(والمجال مفتوح لكل من يرفض الزيف، ويؤمن بالبحث، ويقف مع كرامة الجامعة)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى