سواليف
طالب أطباء وزارة الصحة بالكشف عن اعداد الوفيات بفيروس كورونا المستجد، في مستشفيات القطاعين العام الخاص، كلا على حدة، معتبرين أن من حق المواطنين معرفة الأرقام الدقيقة للمصابين أو المتوفين وتوزيعهم على مستشفيات المملكة، خاصة وأن هناك تساؤلات عدة تأتي من قبل المواطنين بهذا الخصوص.
وأعرب هؤلاء الأطباء، طلبوا عدم نشر أسمائهم، من عن أملهم في أن تتحلى وزارة الصحة بشفافية أكبر فيما يخص عرض الأرقام الدقيقة للوفيات أو المصابين بالفيروس في إيجازها اليومي، خاصة وأن إحصائيات المملكة لآخر أسبوعين أظهرت ارتفاعا كبيرا في اعداد الوفيات.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر طبية مطلعة، ان مستشفيي البشير والأمير حمزة الحكوميان، يسجلان وعلى مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، ما معدله 5 وفيات يوميا في كل منهما.
وأشارت المصادر، التي طلبت أيضا عدم نشر اسمها، أن الوفيات الأخرى توزعت على المستشفيات الأخرى المنتشرة في مختلف محافظات المملكة، داعين إلى تفصيل الأرقام الخاصة بالوفيات ليعرف الأردنيون كيف توزعت.
إلى ذلك، أكد نقيب الأطباء الأسبق، أحمد العرموطي، أنه “إذا بدأت نسبة الوفيات في مستشفيي البشير والأمير حمزة بالثبات، فهذا يعني أمرين، أولهما أن أسلوب المعالجة أصبح يتطور، والثاني يعود إلى كون الحالات المدخلة لكلا المستشفيين ليست في مرحلة الخطر الشديد”.
ودعا العرموطي، وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات، الى “الإفصاح عن عدد الوفيات في كل مستشفى، كي لا يقع الظلم على فئة معينة من الأطباء، إضافة إلى تفصيل حالات الوفاة وما إذا كان المتوفى يعاني من أمراض مزمنة أو في سجله الطبي أي مرض خطير”، مشيرا إلى أن “هذه الأرقام تمكن من إجراء دراسات دقيقة حول الوضع الوبائي في المملكة”.
وفي السياق، أوضح رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، فوزي الحموري، أن إحصائيات الجمعية يتم تحويلها لوزارة الصحة بشكل يومي، مبينا أن “هناك 3 مستشفيات خاصة تستقبل العدد الأكبر من حالات الإصابة بفيروس كورونا”.
ولفت الحموري إلى أن “نسبة الوفيات التي دخلت كإصابات في هذه المستشفيات الثلاث بلغت نحو 10 % منذ ما يزيد على 5 أسابيع”، مبينا أن النسبة العظمى من المتوفين في هذه المستشفيات “كانوا يعانون من أمراض مزمنة وهي السبب الرئيس للوفاة، وأن فيروس كورونا هو مسبب إضافي فاقم من حالتهم المرضية”.
وأشار إلى أن معظم الوفيات في القطاع الخاص “كانوا يعانون من أمراض السرطان المختلفة او أمراض القلب والرئتين أو الضغط في مستويات حادة”، مشددا على أن المستشفيات الخاصة جاهزة ومجهزة لعلاج المصابين بكورونا، وأن هذه المستشفيات حملت عبئاً عن مستشفيات القطاع العام.
وبلغة الأرقام، ووفق آخر الإحصائيات، أفاد الحموري أن “عدد المصابين الموجودين في مستشفيات القطاع الخاص يبلغ 401، منها 98 حالة في العناية المركزة”، لافتا إلى أنه من ضمن الحالات الموجودة حاليا في أقسام العناية المركزة، “هناك 48 حالة على أجهزة التنفس الاصطناعي وهم في حالة حرجة”.
ونفى الحموري أن يكون كل مصاب يوضع على جهاز التنفس الاصطناعي “معرضا للوفاة”، مبينا أنه في مستشفيات القطاع الخاص “هناك حالات عدة تماثلت للشفاء بعد ان كانت على أجهزة التنفس”.
[wpcv_do_widget id=”wpcv-table-2″]