قالت منظمة ” #أطباء_بلا_حدود ” إن #رضيع فلسطيني آخر يبلغ من العمر 29 يومًا توفي في مستشفى ناصر جنوب قطاع #غزة، بعد ساعتين فقط من وصوله إلى جناح الأطفال الذي تدعمه المنظمة في ساعات الصباح الباكر. وأفادت وزارة الصحة بأن سبب الوفاة يعود إلى انخفاض حاد في درجة #حرارة_الجسم، رغم كل محاولات الطاقم الطبي لإنقاذ حياته.
وأشارت المنظمة، في منشور على صفختها بمنصة (إكس)، أن مشرف التمريض في المستشفى، بلال أبو سعدة، أوضح أن ” #الأطفال يموتون لأنهم حُرموا من أبسط مقوّمات النجاة. يصل #الرضع وهم يعانون من #البرد، ومؤشراتهم الحيوية بالكاد تحافظ على حياتهم. وحتى أقصى جهودنا لا تكفي. يقولون إن الحرب انتهت، لكن الناس ما زالوا يكافحون للبقاء على قيد الحياة”.
وأضافت المنظمة أن الطقس الشتوي القاسي، إلى جانب الظروف المعيشية الصعبة أصلًا، يزيد من #المخاطر_الصحية، مشيرة إلى تسجيل فرقها معدلات مرتفعة من #التهابات_الجهاز_التنفسي بين الأطفال، ومن المتوقع أن تزداد الحالات خلال #فصل_الشتاء، ما يشكّل خطرًا جسيمًا على الأطفال دون سن الخامسة.
وفي ظل استمرار الأمطار الغزيرة والعواصف الشديدة في غزة، يعاني مئات آلاف الفلسطينيين من العيش في #خيام مؤقتة ومتهالكة تغمرها المياه.
وأكدت أطباء بلا حدود ضرورة السماح بتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وعلى نطاق واسع، محذّرة من أن استمرار الوضع الحالي يعرض حياة الأطفال والفئات الأكثر ضعفًا لخطر شديد.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
