أمضت #غريس_دفورنيك فترة العشرينيات من عمرها في #الطهي على متن #اليخوت_الفاخرة في منطقة البحر الكاريبي، وجزر الباهاما، والولايات المتحدة، حيث حضّرت #وجبات_طعام للنخبة الأثرياء الذين يُشكّلون 1% من سكان العالم.
وأتقنت دفورنيك فنّ طبخ وجبات فاخرة في #مطابخ تتميّز بضيق مساحتها في غالبية الأحيان.
وفي الآونة الأخيرة، وسّعت دفورنيك آفاقها لتشمل الطهي على متن #الطائرات المخصصة لروّاد الأعمال.
ويعني تحضير وجبات الطعام على متن طائرات خاصة العمل في مساحة أصغر، وغالبًا ما يكون العملاء في الهواء لساعتين فقط، ولكنهم يرغبون بتناول الطعام بأناقة خلال تلك المدة على أي حال.
وسواءً كانت على اليابسة، أم في البحر والجو، قالت دفورنيك لـ CNN إنّها تحب العيش في ظل التحديات، مضيفة أنّها عثرت على وظيفة أحلامها، وخاصة أنّها تحب #الطبخ، والسفر، والمغامرة.
وقالت دفورنيك إنّه “أمرٌ ممتع حقًا”.
الوقوع في حب الإبحار
وخلال نشأتها، استمتعت دفورنيك بالطهي مع جدّها وجدّتها في مسقط رأسها بولاية فلوريدا الأمريكية، ولكنها أصبحت طاهية عن طريق الصدفة.
وجرّبت دفورنيك الإبحار عندما تخرجت من الجامعة بشهادة في مجال المسرح والرسم في عام 2015، وأوضحت: “كنت أبحث عن مغامرة فقط، وشيء مختلف أفعله، خاصةً أثناء ذلك الصيف عندما تخرجت، وتقدمت بشكلٍ عفوي للحصول على وظيفة على متن قارب شراعي تقليدي”.
وعملت دفورنيك كمساعدة على سطح القارب.
وبعد الانتهاء من مهامها على متن القارب، كانت دفورنيك تتوجّه إلى المطبخ لمساعدة الشيف.
وعند انتهاء عقد العمل، بدأت دفورنيك في البحث عن وظيفة في قطاع اليخوت لاستكشاف العالم، والحصول على أجرٍ جيّد.
ولكنها لم تكن متأكّدة ممّا إذا كان سيتم توظيفها على متن يخت لانعدام خبرتها، ولكنها تقدمت للوظيفة على أي حال، وفي النهاية، تم تعيينها كطاهية على متن يخت شراعي طوله 64 قدمًا.
ومنذ ذلك الحين، تلقّت دفورنيك بعض التدريبات الرسمية في أكاديمية “Ashburton Chefs” في المملكة المتحدة، ومدرسة الطهاة في جامعة “جورج تاون” بكندا.
وأوضحت دفورنيك: “كلّما عملت في صناعة اليخوت لمدة أطول، كلما صنعت اسمًا لنفسي”.
الحياة داخل المطبخ
وسواءً كانت تطبخ على اليابسة، أو في البحر، أو في الجو، تبدأ دفورنيك دائمًا بالتّعرف على ما يُفضّله العملاء، إضافةً لمتطلباتهم.
وتقوم دفورنيك بتجهيز المطبخ وفقًا لمتطلبات الضيوف الغذائية، ولكنها تحرص على جلب منتجات إضافية أيضًا تحسبًا للأمر.
وشرحت دفورنيك: “حتّى لو قال أحدهم إنّه لا يرغب بالحلويات، أحرص دائمًا على جلب المثلجات على الأقل أو نوعًا من الشوكولاتة على متن المركبة”.
وكان لبعض عملائها طلبات غريبة، بما في ذلك الطلب منها عدم طبخ الفاصوليا الخضراء يوم الخميس، أو عدم تقديم فاكهة الأناناس صباحًا.
وسبق أن طَلَب منها أحد العملاء تحضير اللحم المشوي الخالي من علامات الشواء، كما أنّها لبّت احتياجات أطفال العملاء، وحيواناتهم الأليفة.
في الهواء
وبدأت دفورنيك بالعمل في مجال الطيران الخاص العام الماضي، بعد تشجيع بعض الأصدقاء لها.
وعلى عكس اليخوت، عادةً ما تكون دفورنيك الموظفة الوحيدة على متن الطائرة إلى جانب طيارين آخرين.
وعندها، تعمل دفورنيك كنادلة، ومضيفة طيران رئيسية، إلى جانب تحضيرها للطعام.
ورأت دفورنيك أنّ جعل طعم الأطباق المُعاد تسخينها رائعًا عبارة عن مهارة، وهي تستمتع بذلك التحدي.
وفي حال كانت على متن يخت، تقوم دفورنيك بتعديل قائمة طعام إذا علمت أنها ستبحر وسط الأجواء العاصفة، كما أنّها تتجنّب استخدام السكاكين لخطورة ذلك.
وعند التحليق على متن طائرة، تحاول دفورنيك الاستفادة من وقت الخدمة لتقديم تجربة طعام ممتعة أثناء الرحلة في حال حدوث اضطرابات.