سواليف: غيث التل
عبر اردنيون عالقون في الجزائر عن استيائهم الشديد من آلية تعاطي الحكومة معهم ومع مناشداتهم المستمرة الهادفة لإعادتهم إلى الأردن بعد ان تقطعت بهم السبل ولم يجدوا أي جهة تمد لهم يد العون والمساعدة رغم تسجيلهم بالمنصات الخاصة بعودة الأردنيين في الخارج حسب الأصول.
المشكلة التي نقلها عدد من الأردنيين في الجزائر لموقع سواليف تتمثل في عددهم القليل فهم بمجملهم حوالي 30 أردنياً العدد الأكبر منهم طلاب والباقون ذهبوا بزيارة عادية لعمل معين وكان مقصدهم البقاء لعدة أيام لإنجاز بعض الأعمال ومن ثم العودة وهو مالم يحدث بعد ان عصفت جائحة كورونا بالعالم وتسببت بتعطيل حركة الطيران.
ورغم الوعود المتكررة من قبل السفارة الأردنية في الجزائر بقرب قدوم طائرة لإخلاء العالقين هناك إلا أن هذه الوعود تؤجل كل مرة بذريعة أو بأخرى وفق ما نقل هؤلاء الأردنيون الذين تواصلوا مع وزارة الخارجية والتي أخلت مسؤوليتها مؤكدة أن عملية إعادة الأردنيين من الخارج محصورة بخلية إدارة الأزمة فقط.
ويشكك هؤلاء الأردنيون العالقون بنية الحكومة أصلا في تأمين سبل العودة لهم خاصة أن عددهم القليل يعني ان الرحلة الذاهبة لإعادتهم ستكون خاسرة مادياً في نظر الحكومة والطيران المعتمد وهو الخطوط الملكية الأردنية.
يواجه هؤلاء وفق روايتهم لسواليف صعوبات كبيرة وصلت الى نفاذ جميع النقود التي يمتلكها بعضهم وخاصة من غير الطلبة حيث انهم لا يمتلكون حسابات بنكية ولا إقامة وتمنع قوانين البلاد تحويل الأموال لأي شخص ليس لديه إقامة وحساب بنكي هناك.
ويضيفون ان بعضهم اضطر لترك الفندق او مكان الإقامة الخاص بهم بعد باتوا عاجزين عن دفع أجوره وقام مواطنون جزائريون باستضافتهم لحين إيجاد حل لمعضلتهم.
موقع سواليف حاول التواصل مع عدد كبير من المصادر الحكومية للحصول على رد وتوضيح عن خطوات الحكومة وخطتها لإعادة هؤلاء الأردنيين دون ان يستطع الحصول على أي إجابة واضحة ومحددة لعدم رد معظم المسؤولين على اتصالاتنا واستفساراتنا.