أخر مآ أكتب من كلمات

أخر مآ أكتب من #كلمات

نور الجابري

في #الليل تجلّت أوتاري…
فكتبت نهاية كلماتي
ما أصعب أن تُنهي الكلمات
و كتبت عن #الجسد الرثّ…
ممتليءٌ جسدي بالطعَنات
و بحثت لأكتب عن فرحٍ
لكني دخلتُ بمعمعةٍ و كأني لا أملك فرحاً
من حولي حزنٌ يتناثر ..
يُبعثرني في كلِّ الطرقات
و شعرت بأني كما الأطفال
فكتبت ملامح أمي.. كانت شمساً حتى غطتها الغيمات
و كتبت عن الظلّ فقد كان صديقي
لكن في #العتمة لا ظلّ ليتبعني
في العتمةِ لم يطرق بابي…
إلا أسودها الويلات
في العتمة قلبي منفيٌ
قلبي گ ميناءٍ مهجورٍ…
لا سفنٌ ترسو فيه
مآ مرَّ بقلبي سوى الخيبات
و كتبت عن العشق الغائب….
أنا كنت أُحب…. و لا زلت أُحب
و سأبقى في القبر أحب
يا شغبي كيف رحلتي…
يآ أعظم كلّ النجمات
لم أدرك أن العشق حياة
لم أعرف ماذا أكتب…
فكتبت إلى الكلِّ سلام
و كتبت حروفي بلا تشكيل….
كي لا تسكنها الكسَرات
و كتبت على حجرٍ…
كيف يعيش القلب بلا أملٍ
فـَ فراق العاشق گ السكَرات
آهٍ كم مرّ الغرباء….
آهٍ كم رحلوا دون كلام
آهٍ من عمرٍ لم يحمل في كنفهِ أي مسرات
ثم  كسرت القلم بلطفٍ…
كم كان القلم يواسيني
كم كتب القلم لعيناها….
ألآف الأحرف و الكلمات
و أخر مآ قد كتب القلم؛
إذآ ما جاء الموت…
فدعوني أتشهد مرة
و أردد أسم الغائبة بشوقٍ..
حتى تنتهيَ اللحظات