سواليف
أعلن وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، الأربعاء 25 يوليو/تموز 2020، بدء ملء وتخزين المياه في سد النهضة المقام على نهر النيل رسمياً، وذلك بعد يومين من انتهاء جولة المفاوضات مع مصر والسودان دون وصول الأطراف الثلاثة إلى أي اتفاق.
التلفزيون الإثيوبي نقل عن وزير المياه والطاقة أن “عمليات ملء سد النهضة قد بدأت”، كما أكد الوزير دقة صور ظهرت في الأيام الماضية توضح بدء عمليات تخزين المياه في بحيرة السد.
بيكيلي أضاف أن “المفاوضات بشأن سد النهضة مستمرة ليس للجيل الحالي فقط وإنما لصالح الأجيال القادمة”، مضيفاً أنه “تم الاتفاق على بعض النقاط خلال الاجتماع مع مصر والسودان”.
صور لسد النهضة: وفي وقت سابق كشفت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية أن خزان سد النهضة الإثيوبي بدأ في الامتلاء، على الرغم من فشل المفاوضات بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم، والتي استمرت 11 يوماً دون التوصل إلى اتفاق بشأن عملية الملء، الإثنين 13 يوليو/تموز 2020.
تزامن التقاط الصور مع إعلان إثيوبيا ومصر والسودان أن المحادثات الأخيرة حول المشروع المثير للجدل انتهت الإثنين دون اتفاق.
وقالت إثيوبيا إنها ستبدأ في ملء خزان سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ قيمته 4.6 مليار دولار هذا الشهر حتى من دون اتفاق، وهو ما سيزيد من حدة التوترات.
فشل المفاوضات: ويأتي هذا بعد أن أعلنت مصر مساء الإثنين 13 يوليو/تموز 2020، انتهاء المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، دون التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة حول ملء وتشغيل السد.
إذ قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في حديث تلفزيوني مع قناة “Mbc مصر” إن القاهرة سعت خلال المفاوضات التي استمرت .على مدار 11 يوماً برعاية الاتحاد الإفريقي، إلى التوصل لحل عادل ومُرضٍ للأطراف الثلاثة.
وزارة الري المصرية قالت في بيان لها أيضاً إن الاجتماعات التي انتهت اليوم شملت اللجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث بغرض الوصول إلى تفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين الفني والقانوني.
كما أشارت إلى أنه تلا ذلك اجتماعٌ لوزراء المياه تمَّ خلاله استعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية والتي عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وعن الخطوة القادمة قالت الوزارة إن الأطراف الثلاثة اتفقوا على رفع تقاريرهم النهائية عن مسار المفاوضات إلى دولة جنوب إفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي والراعي للمفاوضات.
الفرصة الأخيرة: في 3 يوليو/تموز الجاري، تم استئناف الاجتماعات الثلاثية، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه من الدول الثلاث، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك برعاية الاتحاد الإفريقي.
وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد في الشهر الجاري، بينما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.
وتخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتنمية بلادها.