#سواليف – خاص – فادية مقدادي
#أيام #ساخنة في #الأردن ، تخللها مجموعة من #الجرائم #المتتالية والمتنوعة و #الحوادث #الأليمة خلال أقل من أسبوعين ، منذ نهاية شهر حزيران الماضي حتى ليلة أمس الثلاثاء الخامس من تموز الحالي :
1- مقتل شخصين على يد والدهم رميا بالرصاص /عجلون
٢- اب يقتل طفلتيه ضربا / الرمثا
٣- العثور على جثه اثر طعنات/المفرق
٤- العثور على جثة ستيني / اسفل جسر عبدون
٥- العثور على جثه طفل ١٤ عام مشنوقا داخل منزله /اربد
٦- مقتل فتاه في احد الجامعات / عمان
٧- 13 وفاة اثر حادث تسرب غاز سام وانفجار صهريج /العقبة
8- انتحار شاب اثر جريمة قتل فتاه الجامعة/عمان
9 – زوج يطعن زوجته امام المحكمه الشرعية /الكرك
10- اصابة شاب ب(سيف) واصابته خطيرة /اربد مجمع فوعرا وسط البلد
١1 – وفاه طفل اثر حادث غرق / الأغوار الشمالية
١2- وفاه ٣ اشخاص اثر سقوط داخل بئر والهدف البحث عن الذهب والدفائن / عمان
#الجرائم اليومية باتت هي الطاغية على ما يتم تداوله عبر المواقع الإحبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ، ما يثير القلق على #الأمن_المجتمعي الأردني ، وفي نفس الوقت يثير التساؤلات عن أسبابها ، والعوامل التي ساعدت على تعددها من حيث الأسلوب والنوع والمنفذين ، خاصة أن بعضها يتم ضمن إطار #الأسرة_الصغيرة .
موقع #سواليف_الإخباري توجه بالأسئلة أعلاه إلى أستاذ علم الاجتماع الدكتور #حسين_الخزاعي ، والذي قال أن التربيه على الجريمة اخطر ما يواجه #المجتمع_الاردني ، وأن #الغضب والكبت يُفرَّغ بسلوكيات اجرامية ، يضاف إلى ذلك الوضع الاقتصادي والمعيشي المتدني ، و #الفقر والبطالة ، حيث ثلثا المجتمع الأردني يرون ان الوضع الاقتصادي سيء جدا ، وكل ذلك من العوامل التي تعتبر محرضة على #الجريمة .
وأضاف أن بيوت الأردنيين مشبعه بالعنف للأسباب الآنفة الذكر ، وأن كل اسرة أردنية في بيتها عاطل عن العمل تعتبر اسرة محطمة ، فكيف هو الحال وربع أرباب الأسر الأردنية عاطلون عن العمل ، مبينا أن هناك ٤٥٥ الف طلب في ديوان الخدمة المدنية ، .
وحول جرائم القتل مع سبق الإصرار والترصد والضرب المفضي إلى الموت ، قال الأستاذ الخزاعي أنها في ازدياد مستمر ، حيث كانت جرائم القتل القصد في عام 2020 تسعين جريمة ، ارتفعت في عام 2021 الى 103 جرائم ، بينما جرائم القتل مع سبق الإصرار كانت في عام 2020 39 جريمة ارتفعت الى 50 جريمة في عام 2021 ، بينما الضرب المفضي إلى الموت كانت 26 ارتفعت إلى 31 جريمة.
وحول الأسباب المفضية إلى هذه الجرائم ، بين الخزاعي أن عدم حل الخلافات الشخصية والأسرية والخلافات بين أبناء المجتمع في وقتها ، وتأجيل الحلول يؤدي إلى تفاقم المشكلات ، وعدم وجود الحوار الهادف البنّاء ، والمبني على عدم التعصب للرأي من الأسباب المهمة لهذه الجرائم في المجتمع الأردني.
وأوضح أن القضية الثانية والخطيرة حول الجرائم الأسرية في المجتمع الأردني ، أن الأسرة الأردنية تعتبر حصن حصين لا يستطيع ولا يسمح لأحد بالتدخل بها إلا بعد طلب المساعدة من أحد أفرادها ، وبسبب حساسية الجرائم الأسرية ، يتفاقم كثيرا الجرائم التي يتم ارتكابها بحق الزوجات أو الأبناء ، وأن أي تدخل من قبل أي شخص حتى لو كان من قبل الأسرة الواحدة ، وأقرب المقربين للأسرة ، يعرضه للمساءلة أمام المحاكم بتهمة الإفساد الأسري ولذلك صار الأخ لا يتدخل بأخيه ولا الجار بجاره ، ولا القريب بمشاكل قريبه .
القضية الثالثة حسب الاستاذ حسين الخزاعي ، هي التنشئة الأسرية الخاطئة ، والتربية السيئة وأصدقاء السوء وإدمان المخدرات وتعاطيها ، من الأسباب التي تؤدي إلى جرائم العنف الأسري ، وللأسف الشديد أن 39 بالمئة من الجرائم في الأردن ، لمجرمين مكرري الجريمة .
وزاد ، أن 14% من نزلاء مراكز الإصلاح في الأردن هم من العاطلين عن العمل ، وأن 20% من نزلاء مراكز الإصلاح هم نزلاء سابقون ، وممن ارتكبوا جرائم مكررة في صغرهم .
وقال أن الخطر الكبير جدا في المجتمع حاليا ، هو تربية الأبناء داخل أسر مجرمة ، موضحا أن 12% من مرتكبي الجرائم في الأردن نشأوا وتربوا داخل أسر ، الأب فيها مجرم والأخ فيها مجرم أو الأم فيها مجرمة .
القضية الأخرى هي فقدان الثقة بين أبناء المجتمع ، وأن ثلاثة أرباع المجتمع الأردني لا يثقون ببعضهم البعض ، يضاف إلى ذلك غياب الوزاع الديني وثقافة الصبر والتحمل والصفح والتسامح والشجاعة ، حيث صارت ثقافة غائبة عن المجتمع ، وبالتالي فإن كل فرد يريد أن يأخذ حقه بيده ولا يريد أن يحتكم للقانون .
وهناك سبب آخر وهو أن الجرائم الأسرية لا يحب أحد من أفراد المجتمع التدخل بها على الإطلاق لما تسببه مثل هذه المشاكل من تعب وإرهاق وإزعاج ، وما يتبعها من قضايا في المحاكم وشهود وشهادة أمام القاضي ، ويمكن أن يولد ذلك ثأر وغضب وتوتر ومشاكل بين الناس ، وقد يؤدي التدخل أيضا في الخلافات الزوجية ، إلى اتهام المتدخل بإفساد الرابطة الزوجية ، ولهذا السبب أيضا يبتعد الكثيرون عن التدخل فيها .
وقضية أخرى مهمة هي #الغضب عند الأرنيين ، حيث وحسب مؤشر الغضب العالمي التي اصدرتها شركة الأبحاث العالمية غالوب المتخصص في قياس العواطف.، احتل الأردن المرتبة الخامسة عالميا في الغضب ، وأن 35 بالمئة من أبناء المجتمع الأردني في حالة غضب ، ولأسباب متنوعة ، منها الوضع السياسي والاقتصادي والمعيشي ، والفقر والبطالة وضعف القدرة الشرائية ، وعدم قدرة رب الأسرة على توفير الاحتياجات الضرويرة لأسرته ، حيث ٥٦ ٪ من المجتمع الاردني قدراتهم الشرائية ضعيفة وضعيفة جدا ، ما يساعد كذلك في تنامي الجريمة في المجتمع .