
سواليف
وسط حضور ثقافي نخبوي احتفل ملتقى آفاق للثقافة والفنون في السادسة من مساء اليوم الاحد9/10/2016 في المكتبة الوطنية وبحضور مدير المكتبة الوطنية الباحث والمؤرخ يونس العبادي والوزير الأسبق طه الهباهبة الرئيس الفخري لمنتدي الجياد الثقافي بتوقيع مجموعة الصرير… وشارك في الحفل الذي اداره الأديب جروان المعاني نخبة من الادباء و الشعراء الاردنيين .
وقد استهل الحفل بالروائي والناقد احمد الغماز الذي قدم قراءة نقدية حملت عنوان (( تحولات السرد بين الفني والمألوف ) قال فيها :
بقترب القاص توفيق جاد هنا من معادلة الشراكة بينه وبين الشخصية الأخرى في القصة القصيرة ، حين يبتكر القاص فكرة ما يود تشييدها بفن قصصي خارج عن المستهلك والمؤطر ، فإنه يبحث تحديدا بالبعد الثالث للشخصية وقد يترك الصفات العامة والمألوفة ليدخل رغما عنه الى ذلك المشهد ويبدأ بصياغته محولا تلك العجينة من الاحداث والزمن والمكان الى ما يشبه قطعة البلور النادرة والتي لم تأت من فراغ وجمل فائضة ، وانما من ذلك الوجع الانساني الذي ربما لا تكفيه قصيدة او رواية ، انما يأتي حارا متدفقا ولا تقوله الا القصة القصيرة .
بعد ذلك صعد منبر الحديث الأديب سامر المعاني الذي جاءت قرأته بعنوان ( الاسلوب القصصي في مجموعة الصرير) وجاء فيها :
لم يستخدم القاص توفيق احمد جاد في مجموعته البكر الصرير الرمزية والنهايات الصادمة الخارجة عن المألوف وحصر لغة الحوار بين الافراد رغم وجود بعض التساؤلات مع الذات ، كما أن لغة السرد جاءت بلا استهلالية كما هو في الفن القصصي الحديث مرغما عناصر قصصه ان تكون واضحة في تنقلات الاحداث دون تأويل او ترميز ليكون الصرير كتاب ذائقة الجميع .
وقدمت الأديبة دينا العزة اضاءة قالت فيها :
هكذا بدأت تفاصيل باكورة أعمال القاص توفيق احمد جاد تنحاز لاسطرها احاديث المساء ذات ماض منصوب وصباح مرفوع بحاضر لا يسعه الا انتظار القدر وحياكته للاحداث , حين تقرأ الكاتب جاد تجد سلامة التعامل مع الحروف ، لم يتعمق بالرمزية والمجاز بل اعتمد الاسلوب الكلاسيكي المعتمد منذ بداية فن القصة بالادب ، والسرد المباشر المعتمد انهاء قضية الغموض واحالة المشتت الى مقصلة الوضوح ، كما واعتمد بالنقلة ما بين الفقرة والاخرى على التحام النص ببناء متين لا تهدمه الثغرات والركاكة فتفقد النص جماله ، بالرغم من تزاحم الحدث والاسهاب بنفس الفكرة احيانا ، وكذلك النهايات ، قفلت الحدث المنتظرة لم تكن مغايرة بل كانت دهشتها بواقعيتها .
وقبل ختام الامسية قرأ ضيف الشرف الشاعرعلى السيد جملة من قصائده والتي اختتمها بقصيدة ((سهاد صبا ))
واختتم الحفل بقراءة للكاتب والمؤلف لاحدى قصص المجموعة القصصية وقام بتوقيع المجموعه واهدائها للحضور وكرم رئيس ملتقى افاق الاديب حسين الفاعوري المؤلف بدرع افاق للثقافه والفنون