#حبر_أحمر#
بينما ترتفع أبراج الجثث في بقاع متفرقة من أرض
كانت تسمى يوما ما وطنا …..
ترتفع أبراج أخرى في بقاع أخرى مقاربة لكن على صحراء
تشغل رمالها ما كانت تسمى سابقا ….. مدن الملح ….
لم يغفل أصحاب هذه الأبراج أن يسجلوا في الموسوعات العالمية
ارتفاعات ابراجهم الاسمنتية ….
ولم يخطر ببال أي منهم أن يسجل أطوال أبراج الموت …..
التي تفترش أراض شتى من نفس تلك الصحراء الواسعة …
ويبدو أن أعداد الجثث ورائحة الموت الكئيبة اصعب من أن تجتمع ….
لتكون أطول أو أكثر أو أكبر ………… مجزرة في تاريخ البشر ….
يصنعون أمجادهم بالإسمنت والحديد المسلح ….
وضاعت بين طوابق الأبراج ….. أمجاد شهداء صعدوا الى أبراج السماوات العلى …
