كتب .. عامر الشوبكي / باحث اقتصادي ومستشار طاقة دولي
الصورة أعلاه نشرتها شركة #غازبروم #الروسية تظهر تسرب الزيت عند مخرج بعض كوابل الكهرباء في منظومة ضاغط الغاز (التوربين) الذي يرسل الغاز عبر #نوردستريم 1 الى المانيا ، وتعلن ان هذا العطل سيتسبب بوقف #ارسال الغاز الى اجل غير معلوم ، وتوثق العطل امام مندوب شركة سيمنس الالمانية .
يذكر ان روسيا قلصت امدادات الغاز عبر نوردستريم 1 الى 40% من طاقته في شهر يونيو الماضي ومن ثم الى 20% من طاقته في يوليو بدواعي صيانة توربينات تمنع العقوبات رجوعها للعمل بسبب اجراءات الجمارك الروسية رغم ان الاتحاد الاوروبي استثنى اجراءات الصيانة من العقوبات وتم استثناء سيمنس كندا التي اجرت الصيانة للتوربينات وهي موجودة على الاراضي الالمانية وتنتظر موافقة روسيا لنقلها الى الاراضي الروسية الا ان روسيا تقول ان اجراءات الجمارك ما زالت غير مستوفاه ، واوقفت غاز بروم تصدير الغاز عبر نورد ستريم الشهر الماضي لمدة عشر ايام للقيام بصيانة مجدولة الشهر الماضي ، ثم اعلنت عن ايقاف قبل 4 ايام للقيام بصيانة غير مجدولة تستمر لثلاث ايام ، بعدها تم الاعلان ان اعمال الصيانة تتطلب وقت وامكانات اكبر، بينما تقول سيمنس ان سبب وقف الغاز سياسي وان العطل في التوربين الوحيد العامل الآن لا يستدعي ايقاف التوربين و ضخ الغاز وانها مستعدة لاجراء الصيانة ، بينما ترد غازبروم ان لا مكان لسمنس في الاراضي الروسية للقيام باعمال الصيانة .
يذكر ان #روسيا تندد بتحضير الغرب لعقوبات قد تكون مؤلمة في تحديد سقوف سعرية للنفط الروسي ، بينما يبحث الغرب عن #عقوبات تقلص مكاسب روسيا من #اسعار #النفط المرتفعة دون الاضرار بالاقتصادات الغربية، بينما قالت روسيا انها ستوقف تعاونها الاقتصادي وامدادات النفط عن الدول التي تتوافق مع المطالب الغربية، من جهة اخرى تراهن روسيا على عدم تخطي اوروبا الشتاء بدون امدادات الغاز الروسية ، بينما تنتظر احتجاجات او انقسامات في التحالف الغربي، كما تعرض على اوروبا تشغيل نورد ستريم 2 الذي جمدت المانيا العمل به قبل تشغيله ردا على الحرب الروسية او كما تسميها العملية العسكرية الروسية ضد اوكرانيا ، استطلاعات للرأي في المانيا تظهر رغبة 49% من المواطنين اجراء مفاوضات مع الروس ، بينما اعلنت #المانيا انها تملأ مخزوناتها اسرع من المتوقع وانها تستطيع المرور من هذا الشتاء ، الثابت ان اوروبا تتحضر لشتاء غير تقليدي وهنالك اجراءات تقييد للاستهلاك لا بد منها بينما تنوع مصادرها من الطاقة سواء من المتجددة او الغاز من الولايات المتحدة و النرويج والجزائر وقطر و مصر واخرين ، وتمدد تشغيل محطات الطاقة النووية ، و تعود لصناعة الفحم املا بالمرور من الشتاء القادم ، و الخلاصة اننا في انتظار مفاجآت وسيناريوهات منها ما قد يهوي او يشعل اسعار الطاقة ، ويؤثر على الاقتصاد العالمي.
