
سواليف – رصد
“أنا لست بطلة.. كل ما في الأمر أن كاميرات الاعلام تصيدتني.. أنا جزء من شعب حتّم عليه الدفاع يوميا عن حقه بالحياة.. هذا هو الأمر بكل بساطة.
بهذه الكلمات ردت عهد التميمي الفلسطينية التي اعتقلتها سلطات الاحتلال الصهيوني ، عندما التقتها إحدى ناشطات اليسار الفلسطيني في بيروت فقالت لها : أنت بطلة يا عهد .
والد عهد قال لها في قاعة المحكمة ، لابنته “ابتسمي وافردي شعرك، كوني أنتِ، فأنتِ بطلة، أنتِ رمز الجيل الجديد من الفلسطينيين الباحثين عن الحرية. جيلنا انتهى أمره، وأنت حاملة الراية”، فردت عهد بابتسامة ثقة من دون أن تعبأ بالحراس الذين نهروهما ومنعوهما من الكلام.
وقفت الصبية الفلسطينية الصغيرة عهد التميمي (16 سنة) في قاعة المحكمة العسكرية في معسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي مقامٍ على أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله، مقيدة الرجلين بسلاسل داخل قفص حديد، ومحاطة بأربعة حراس من الشرطة الإسرائيلية .
القضية قضية كل أطفال فلسطين، المدافعين عن شرف الأمة وكرامتها، تحت وطاة عزلة لا يمكن احتمال روحها بأي منطق انساني ينبغي على الأطفال الدفاع عن أمة بأكملها؟! ومواجهة الرأسمالية الصهيونية المتوحشة، لانقاذ هذا الكوكب من بطشها، في الوقت الذي يتداعى فيه أصحاب الكروش المترهلة إلى قصعة المصالح الذاتية الضيقة؟!
وجاء اعتقال عهد بعد أن حاولت طرد الجنود من ساحة بيتها أثناء مواجهات في قريتها يوم الجمعة وقد وثقت ذلك بفيديو
وأظهر الفيديو كيف ظلت عهد تطرد عنصرين من جنود الاحتلال وصفعتهما على وجهيهما، لعدم اكتراثهما بطلبها بالذهاب بعيدا عن منزلها، ودفعتهما للخروج من ساحة المنزل.
“دبلوماسيون وناشطون إسرائيليون مناهضون للاحتلال وممثلو مراكز حقوق الإنسان قدموا إلى المحكمة، . وقال أحدهم: “أخجل من نفسي ومن التاريخ. كيف نضع طفلة جميلة في قفص ونقيّد رجليها بالحديد… هذه محاكمة سياسية… أفيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت وبنيامين نتانياهو في مواجهة طفلة فلسطينية”.
المحامية الإسرائيلية غابي لاسكي التي تعمل لدى مركز “بتسيلم” لحقوق الإنسان، طلبت من القاضية العسكرية أن تفرج فوراً عن الطفلة لأن “حالها لا تستدعي توجيه قوات كبيرة من الجيش إلى بيتها بعد منتصف الليل من أجل اعتقالها، بل كان يمكن استدعاؤها إلى مركز الشرطة والتحقيق معها وإعادتها إلى البيت، وفي حال وُجد ما يستوجب إحالتها على القضاء يمكن استدعاؤها إلى المحكمة، وفي حال إدانتها يمكن اعتقالها، أما ما جرى فهو انتهاك صارخ للقانون، إذ جرى اعتقال فتاة قاصر من بيتها، وترويعها وأسرتها، واحتجازها في السجن من دون إدانة”.
فيما قضت محكمة عسكرية للاحتلال الإسرائيلى، بتجديد حبس الطفلة الفلسطينية عهد التميمى 10 أيام .
غردت والدة التميمي بـ ” محكمة الاحتلال الصهيوني تمدد اعتقال أبنتي عهد التميمي من بلدة النبي صالح قضاء رام الله لمدة 10 أيام، افضحوهم تحول طفلة لمحاكمة عسكرية”.