لقاءات الإعلاميين مع الملك “فقوس وخيار” / عمر عياصرة

لقاءات الإعلاميين مع الملك “فقوس وخيار”

واحدة من ادوات الملك الذكية في التواصل مع الاردنيين تأتي من خلال لقاءاته مع الاعلاميين المؤثرين، والكتاب الصحفيين، وبالامس التقى مع ناشطي المواقع الالكترونية.
الملك يراها وسيلة جيدة للتعبير عن مواقفه، وتقديم روايته للناس، كما انه، يراها فرصة كي يستمع لتغذية راجعة عن اداء الدولة ومؤسساتها، والاهم انه يستكشف بها اوجاع الناس وآهاتهم.
لكن للاسف، هناك تجاهل متعمد مقصود، لا ادري مصدره، اهو اعلام الديوان، ام مكتب الملك، حيث التجاهل الواضح لأسماء بعينها مؤثرة، وطنية، لكنها على ما يبدو لا تروق “للي حوالين الملك”.
استغرب ان يستثنى الكاتب احمد حسن الزعبي، والزميل باسل العكور من اللقاءات، وهناك آخرون، ومع احترامي للحضور، الا ان استثناء البعض المؤثر يعتبر تضليلا للملك ومحاولة اخفاء الحقائق عنه.
“اللي حوالين الملك” عليهم ان يدركوا، ان الملك في الدستور، والعرف، والتاريخ الوطني، هو للجميع، معارضة وموالاة، بل من الخطأ والجريمة ان يمنع عن مجموعة بعينها، مهما كان خلافها مع الحكومات.
ما يجري، زاد على حده، وتجاوز اللائق في اعراف علاقة الهاشميين التاريخية بالاردنيين، ولعلها دعوة “للمحيطين بالملك” ان يراجعوا سياسة “الخيار والفقوس” في اختيار من يلتقي الملك.
ألا يعلم هؤلاء ان لقاء الملك، مع المستثنيين، سيكون له اثر كبير في تعميق “اعتدال المعارضة”، فحين تسمع لرأس الدولة ويسمع لك، فتلك لحظات تجسد العقد الاجتماعي التاريخي القائم على “هدوء الاختلاف”.
مرة اخرى، الملك للجميع، وتاريخيا، لم يقسم الهاشميون الاردنيين تحت اي عنوان، وعليه اقول يخطئ من يرتب لقاءات الملك بتقسيم الناس، وآن الاوان ان تنتهي تلك المعادلة وتجلس كل التنويعات على طاولة الملك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كل التحيات للكاتب والمحلل القدير الاستاذ عمر عياصره ما اصدق واجمل ما تكتب نتابع ما تكتب ونشعر بصدقك واخلاصك للوطن الى الامام دائما اما الاستاذ احمد حسن الزعبي فمن منا لا يعرفه سواء دعي ام لم يدعى فقد اصبح ضمير الوطن والشعب واحتل مكانه في قلوب وعقول الاردنيين .

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى