ما تحتاجه #الاسر_الفقيرة في فصل #الشتاء
خوله كامل
من الجميل ان يستمتع المواطن بالاجواء الشتوية بخاصة وقت هطول #الامطار وتساقط #الثلوج، فالطقوس الشتوية كثيرة ومتعددة في المجتمع الاردني، واول ما يتبادر الى الاذهان التفاف الاسرة حول المدفاة واعداد المشروبات الساخنة والاكلات الشعبية التي تبعث في اجسادهم الدفء والنشاط عدا تجاذب اطراف الحديث حول هموم الحياة والعمل والدراسة. نحمد الله على نعمه الوفيرة ونشعر بالاطمئنان والامان، ولكن تبقى هناك اسر عفيفة تحتاج الى مد يد العون لها ومساندتها في تلبية احتياجاتها التي ليس بمقدورها توفيرها لافرادها.
تلك الاسر لا تستطيع توفير الوقود اللازم من اجل التدفئة ربما تتمكن من توفيرة مدة يومين او ثلاثة، لكن ليس بمقدورها توفيره على مدى اشهر البرد. من هنا تقع على الحكومة والمجتمع المدني بجمعياته المختلفة ومؤسساته الخيرية المنتشرة في محافظات المملكة، مسؤولية تفقد احوال تلك الاسر وسد حاجاتها بقدر الامكان وتقديم ما يستطيعون تقديمه لانتشالهم من دائرة العوز والحاجة، ففصل الشتاء ليس كاي فصل من ناحية البرد القارس والذي يكون وقعه صعبا على كبار السن والاطفال والمرضى، ومعظم الاسر الفقيرة لديها فرد او اثنان من اولئك اما مريض او كبير في العمر او طفل.
نتمنى على الحكومة الاردنية ان تكثف جهودها في مسعى الى رفع المعاناة عن كاهل الاسر المحتاجة، وتوفر لها ما تريدة من تدفئة وعلاج واصلاح البيوت التي يقطنون بها، فالبعض منها صعب ان يعيش فيه الانسان، لانه يحتاج الى الصيانة وترميم التالف منه، كي يتمكن من العيش فيها بكل اريحية ويتحمل موجات البرد الشديدة، بالاضافة الى متطلبات من هم على مقاعد الدراسة من لباس شتوي وما يحتاجه في دراسته، وبما ان الدراسة من المتوقع ان تكون عن بعد ويترتب عليه خدمة النت من الاهمية بمكان حتى يواصلون دراستهم بشكل مستمر وبدون انقطاع.
على المجتمع ان يعي مسؤولياته ويضع الاولويات التي عليه ان يقوم بها، ومن اهم تلك الاولويات توفير ما تحتاجه الاسرة الفقيرة في فصل الشتاء الذي يعد من اكثر الاشهر الذي تزداد فيها النفقات، لذا يتعين على الجميع في هذا المجتمع ان يولي تلك الفئة الاهتمام الكافي ليتمكنوا من تجاوز الصعوبات التي يواجهونها في اخذ الاحتياطات اللازمة والضرورية لمواجهة متطلبات فصل الشتاء، فالشعب الاردني شعب كريم واصيل لا يتوانى عن مساعدة اي محتاج.
