.رقصات شعبية

[review]لا أدري لماذا يصرّ بعض المنظّمين أن يحشوا برامجهم الاحتفالية بالدبكات والرقصات الشعبية والقصائد النبطية عنوة، حتى لو كانت المناسبة لا تسمح بذلك ..هل يعتقدون أن منسوب نجاح المسيرة سيرتفع من خلال دقيق المجوز، أم أنهم يرغبون بلفت نظر المسؤول الضيف الى حسن وطنيتهم من خلال ايقاعات الطبلة ؟.

ثم ، من الذي اصطلح على قسيمة ما يقوم به الشباب من حركات وتمايل بالرقصات الشعبية وهل هناك رقصات رسمية بالمقابل؟.

في أسبوع المرور العربي ، في يوم الايدز العالمي ،في يوم الرشوف الأورومتوسطي ، في مكافحة التدخين ، مكافحة الفساد، لا بد أن تختتم هذه الاحتفالات بزنين مجوز طويل ثم خروج الدبّيكة من وراء الحضور..بزي موحّد ،مخصّرين بأحزمة لامعة..

ما علاقة البدء بتنفيذ مشروع الديسي بالقصيدة النبطية ؟ وما علاقة مؤتمر الأطباء العرب بالمطرب الشعبي سدّوح ؟ وهل هناك أي صلة بين مسابقة الروبوتات الدولية و الزغاريت ؟ ومؤتمرات طاقة الرياح بأغنية لوحيني بعينك، لوحيني بعينك، خلي المودة ما بيني وبينك ؟..

مقالات ذات صلة

لماذا نجتر ذات التقليد، وننفق جل أعمارنا ، ونضيع بهجة انجازاتنا، واستذكار مناسباتنا، في تكرار أنفسنا ..ففي كل مناسبة: صيوان كبير، وكراسي أمامية يحتلها اناس متجهمون ، وقصائد نبطية من شعراء يبحثون عن فرصة للبوح، وطفلة في الخامسة من عمرها ترتدي عرجة وثوب مطرّز تسلم على الضيوف و تجهد بلاهم ، وطفل يرتدي عباءة وعقالا يمر من بين الحضور – يكون عادة احد أبناء المنظمين الرئيسيين- ودبكة تضبط أقدامها على صوت مطرب نشاز و عازف قربة يضحّى بمقاسات خدّه الايسر في سبيل اخراج صوت مختلف لا يكترث به أحد..هذه هي احتفالاتنا..

بصراحة أكثر : زهقنا هالسولافة .

ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى