سواليف
أظهرت وثائق جديدة، أن الحكومة الإسرائيلية في عهد رئيس الحكومة ليفي أشكول، وفي عهد رئيسة الحكومة غولدا مائير، قد طلبتا تهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن أو الضفة الغربية.
وقال موقع (عكا أون لاين)، إنه تم عرض الوثائق صباح اليوم الخميس، في إطار يوم دراسي لمناقشة بحث مشترك حول المنهجيات والسياسات التي اتبعتها الحكومات الإسرائيلية مع قطاع غزة منذ قيام الدولة عام 1948، وذلك بالتعاون مع معهد أبحاث الأمن القومي، ومركز قطيف للأبحاث والدراسات.
وكشف بحث إسرائیلي، النقاب عن أن حكومات الاحتلال خططت لإخلاء قطاع غزة وتھجیر سكانه، من بینھا محاولة لاخلاء سكان القطاع للاردن.
ونشر موقع ‘أروتس شیفا’ الإخباري العبري، بحثًا أعدته المحاضرة في جامعة ‘أرییل’، میریام بیلیغ، تضمن مواقف الحكومات الإسرائیلیة منذ تأسیس الدولة العبریة تجاه قطاع غزة.
وبینت انه في عام 1967، اقترحت لجنة مكونة من كل من حاییم ھرتسوغ (الرئیس السادس لإسرائیل) وموشیه ساسون (ثاني سفیر لإسرائیل في مصر) وشاؤول بار حاییم ودیفید كیمیى، وھم أعضاء لجنة خاصة عینھا رئیس الوزراء آنذاك لیفي إشكول، اقترحت نقل فلسطینیي غزة إلى المملكة الأردنیة.
وأشارت الدراسة إلى أن ‘خطة ألون’، تضمنت التنازل عن جزء كبیر من الضفة الغربیة للأردن في أعقاب حرب الأیام الستة، مبینة أن ییغال ألون، الذي تولى منصب رئیس الوزراء المؤقت بعد وفاة إشكول، دعم أیضا طرد سكان غزة.
وأظھرت أن رئیس أركان جیش الاحتلال الأسبق، موتا جور، قال في مناقشة جرت بعد أسابیع قلیلة من حرب الأیام الستة ‘یجب خلق وضع یجري فیه نقل سكان قطاع غزة طواعیةً إلى الضفة الغربیة’.
وجاء في البحث أن حكومتي لیفي ومائیر، خططتا لنقل الفلسطینیین الذین یعیشون في قطاع غزة إلى الضفة الغربیة المحتلة.
ویشار إلى أن ھذه المعطیات كشف عنھا الخمیس؛ خلال یوم دراسي لمناقشة بحث مشترك حول المنھجیات والسیاسات التي اتبعتھا الحكومات الإسرائیلیة مع قطاع غزة منذ قیام الدولة العبریة عام 1948، وذلك بالتعاون مع معھد أبحاث الأمن القومي، ومركز قطیف للأبحاث والدراسات، بمشاركة عدد من المسؤولین الإسرائیلیین السابقین واللاحقین.
ویعتبر لیفي أشكول، ثالث رئیس وزراء لحكومة الاحتلال الإسرائیلي من 1963 إلى 1969، بینما غولدا مائیر رابع رئیس وزراء بین 17 آذار/ مارس 1969 حتى 1974م.
ولم تختلف سیاسات حكومات الاحتلال المتعاقبة تجاه قطاع غزة، ویخضع القطاع (الذي یقطنھ نحو 2 ملیون فلسطیني) لحصار إسرائیلي خانق منذ 11 عاما، أدى إلى تدھور الخدمات في مختلف القطاعات.
دنيا الوطن + وكالات
