شعلة أمل
مع كل يوم يمر .. نتعلم الجديد .. ونكتشف المزيد
لا يهم العمر .. ولا تقلبات الدهر
نتعثر ونسقط .. ولكننا يجب أن ننهض من جديد
خيبات أمل تحطم آمالنا على صخور الواقع
وصدمات كبيرة بالحقيقة المرة لهذا الواقع
ونتجاهلها .. وفي أعماقنا الأمل لنردد بيننا وبين أنفسنا ذات يوم :
” يا الله .. الواقع رائع .. ولكن فهمي كان خاطئا ”
ونعود لنصدم مرة أخرى بالحقائق المؤلمة
ونبحر في بحر بلا شواطيء
نحو مستقبل مجهول الملامح
فالحق ما عاد له وجود
والبقاء للأقوى
وكلما غاب الضمير أكثر .. كلما كان النجاح أكبر
تطرق الأبواب والأبواب لتقول :
” انظروا إلي .. أنا هنا .. موجود .. معكم على هذه الأرض ”
” انظروا إلى إنني أبذل جهدي لإثبات وجودي وتحقيق ذاتي .. والوصول إلى هدفي .. انظروا ” ..
فيغمضون أعينهم .. ويصمون آذانهم .. ويديرون ظهورهم .. ويكملون غفوتهم
ويجب ألا نيأس طالما نملك الأنفاس .. فما زال لدينا وقت .. وما زلنا مصرين على بلوغ النجاح
يجب أن ننهض بعد كل سقوط
ونتمالك أنفسنا بعد كل خيبة أمل
ونستجمع قوانا بعد كل صدمة بواقع نسينا حقيقته
لنعود ونقف على أرجلنا من جديد
بعزيمة صادقة على النجاح وتحقيق الذات
وبقوة يعززها إيماننا بأن : ( من سار على الدرب وصل )
ولأن أمامنا نجوما تتلألأ تنظر إلينا بلهفة وشوق
لتأخذ خلاصة التجربة
وتبني الشخص الذي ستكون عليه مستقبلا
تتابع بترقب وشغف
لتعرف كيف تتصرف في نفس الظروف مستقبلا
لتدرك كيف يجب أن يكون الشخص مسؤولا
وقادرا على حل المشكلات
وتجاهل المحبطات
وتخطي الصدمات
وتجاوز المحن والأزمات
فنحن نسعى لمنحهم قدوة تقويهم وتدفعهم
نجومنا المتلألئة فلذات أكبادنا
ينتظرون منا أن نمنحهم ” شعلة الأمل ”
لتنير حياتهم وتضيء مستقبلهم
والله يحميهم ويحفظهم
