
المؤمن الحيران!
يا الله ما هذا الزمان الذي نعيش فيه, وهل سيأتي زمان يكون فيه المؤن الحليم حيران أكثر من هذا الزمان, أنا مسلم بسيط عادي لست فقيهاً ولا مفتياً , لكنني أفكر بعقلي وقلبي وأستفتي نفسي فيما يحدث من حولي و مع كل ذلك أحتار في كثير من الأمور ولم أعد أجد من يخرجني من هذه الحيرة سوى التمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , والتي أصبحت في هذا الزمان ترتقي في بعض بلاد المسلمين إلى تهمة فلا حول ولا قوة إلا بالله.
نعم مؤمن حيران أشاهد التلفاز فلا أجد قتلاً ولا دماراً ولا تخريباً إلا في بلاد الاسلام والمسلمين وكأن دمائنا وأعراضنا وأموالنا أهون ما تكون على سافيكيها, حتى أننا إذا لم نجد من يقتلنا ويسفك دمائنا فإننا نقتل بعضنا البعض ونسفك دماء بعضنا البعض لا وبل نتفنن ونوغل في القتل والتعذيب والعياذ بالله.
أتقطع حزناً وألماً على أهل سوريا عامة وعلى حلب وأهلها خاصة وكيف ألقى النظام السوري الاف البراميل المتفجرة فوق رؤوسهم بمساعدة الروس وطائراتهم في حرب لا ناقة لها روسيا فيها ولا جمل, وبلا حسيب أو رقيب فالضحية مسلمون سنة ليس لهم نصير الا الله تعالى, فأجد عقلي يرفض فكرة قتل سفير أعزل مستأمن كان سنة الهادي صلى الله عليه وسلم إعطائهم الأمان, ولكن قلبي يفرح ويشعر بالغبطة لعل منظر قتله يشفي صدور قوم مؤمنين ويجعل هذا الدب الروسي يعيد حساباته ولو لفترة زمنية بسيطة.
لماذا, وكيف؟ وما الدافع الذي يجعل مسلم يحمل سلاحه فيقتل أبناء وطنه ويستبيح دمائهم بهذه الطريقة البشعة؟ هل هذا هو الجهاد الذي أمر به الدين الاسلامي الحنيف, أما علمت أن هدم الكعبة المشرفة حجراً حجراً أهون عند الله تعالى من سفك دم امرئ مسلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عن أي دولة اسلامية تتحدثون وقد سفكتم الدماء وقتلتم النساء والأطفال والشيوخ ونهبتم المساجد والمعابد أما علمتم أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن قطع النخل؟ فقاتلكم الله كم قطعتم من رؤوس؟؟؟؟؟؟؟
يارب احفظ علينا ديننا وعقلنا وحبنا لأوطاننا, اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه
اللهم آمين………..آمين………….آمين