“يوم الصمت في بالي” / سامي السلوادي

“يوم الصمت في بالي”
يحتفل اليوم سكان جزيرة “بالي” اﻷندونيسية بيوم “الصمت”وهو اليوم الذي يسبق بداية السنة الجديدة حسب التقويم الهندوسي.

ويخصص يوم الصمت للصيام والتأمُّل، فتهدأ الحركة تمامًا في “جزيرة بالي”وتخفض الأضواء، وتخفت الأصوات، وتخلو الشوارع من المارة، وتغلق شواطئ بالي الشهيرة أمام روادها، كما يغلق المطار ويبقى السياح داخل فنادقهم، كذلك يبقى السكان داخل منازلهم ويتفرغون لتأمُّل الذات، وذلك من الساعة السادسة صباحًا حتى السادسة من صباح اليوم التالي الذي يوافق رأس السنة الجديدة حيث يتجمع الأهل والأصدقاء ليطلبوا الصفح من بعضهم البعض عمَّا بَدَرَ منهم في العام السابق، ويقيموا الشعائر الدينية سويًّا.

عالرغم من الاختلاف العقائدي والأيديلوجي بين “الأنظمة العربية” وبين اﻷشقاء سكان جزيرة “بالي” الأندونيسية إلا أن “الصمت” هو “العامل الوراثي المشترك” بينهم..

فبينما يُخَصِص “اﻷشقاء الباليين” يوم وحيد يتيم مسخمط مقطوع من شجرة في السنة للإحتفال بــ “يوم الصمت” تحتفل الأنظمة العربية “يومياً” بــ “الصمت” في كل شيء..

ضد “الاعتداءات الصهيونية” بحق القُدس و المُقدسات مثلاً..

ضد سفك دماء مئات الآلاف من الأبرياء في “فلسطين” و”سوريا” و”مصر” و “اليمن” و”العراق” و”ليبيا” و.. و….

ضد الموت جوعاً ..
ضد الموت برداً في مخيمات اللجوء السوري في العراء على أراضينا العربية المحترمة..

ضد “الجهل” وانتشار “الأمية” في عشوائيات وطننا العربي..

ضد “الفساد” و”المحسوبية” التي تعشعشت في مناصبنا الإدارية..

ضد “صهينة” إعلامنا “الناعق” باللغة العربية الذي أصبح منبر الجبناء للتطاول على الدين والمُقدسات والتهجم على المُقاومة..

عذراً أيها “الباليون” فنحن أولى منكم بالاحتفال بعيد “الصمت” ..

فالصمت فينا أصبح “عقيدة”

#سامي_السلوادي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى