كيف نخسر شبابنا في ندواتهم..؟ / ا.د حسين محادين

كيف نخسر شبابنا في ندواتهم..؟

2- عندما نُصر كجمعيات او مؤسسات مجتمع مدني ان تتحدث باسم الشباب وتستغل”رعايات” وزراء واصحاب عطوفة عاملين او متقاعدين
او مسؤولين حكوميين اخرين، لا علاقة لهم بعنوان اي من الحواريات المرتبطة بتحديات وامآل الشباب الحالية، والتي يجتمعون عادة تحت عناوين مثل الشباب والامن،المخدرت، التطرف. الخ.
2- ان يحتكر المتحدثون وعددهم كبير عادة “أهيب باعتقاد المُستضفين” من مدراء للدوائر الحكومية المشاركين، للحديث عن عبقرية مؤسساتهم في الحياة، والخدمات المتخيلة للشباب ،رغم ان هذه الدوائر لا علاقة مهنية ،او حتى خدمية للشباب، او حتى ذات صلة بمحاور ندوات الشباب التي تُستغل من قِبلهم غالبا.
3- ان يوضع الشباب من الجنسين المكرهين، او حتى المشاركين بخجل في الصف الخلفي من القاعة، وان يوضع “الشِياب” في الصفوف الاولى وعلى المِنصة في صدر القاعة وبصورة مزعجة عِوضا ان تكون طريقة الجلوس على هيئة مستديرة كي يشعر الشباب بتساوي الحاضرين اعتباريا، اذ عادة مايتحدث الكبار بِحكم ووعظ وارشاد منفرين نيابية عن الشباب ومشكلاتهم ،وكأن المتحدثين قد نالوا الحكمة كلها، وما على الشباب الا ان يقتفون هؤلاء الكبار، بدلا من يستمعون للشباب كما يفترض.

4-ان إستبعاد شبابنا كأصحاب قضية في اي ندوة شبابية من قِبل وزارة او مجموعة ما لموضوع يرتبط بالشباب في ظل الاحباطات التي يعيشون تحت ظلها من بِطالة وفقر، وغياب عدالة امامهم، وإقصاء حكومي لهم ،وهم القاعدة الاوسع للهرم السكاني في مجتمعنا الاردني الشاب، إنما يدفع شبابنا جراء عدم الإصغاء لهم الى البحث عن من يُشدهم لاطروحاته البديلة للمارسات التي يرفضها الشباب، حتى ولو كانت متطرفة اومظللة الوعود التي يوهمون شبابنا بها.
5- ولعل الأكثر وجعا في مثل هذه الحوارات بأسم الشباب . وألا يتحدث مع الشباب ،ويستمع لهم من هم غير اختصاص، وكأن ثمة انتهازية واستخفاف من قبل كثيرين بمضامين وعناوين الشباب ، وهي مضوعات علمية وعالمية واقعا وتحديات.
اخيرا ,،؛ لنُصغ للشباب من الجنسين ونوقف الحديث بالنيابة عنهم، فهم راسمالنا الاجتماعي الاهم، وهم ايضا اصحاب مؤهلات وتجارب رأيا ورؤيا متمايزة عن الشياب الذين نحترم في مجتمعنا …فهل نحن فاعلون؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى