مجتمع يُبالغ / ابراهيم الحوري

مجتمع يُبالغ

قررت اليوم، أن أذهب إلى حدائق الملك عبد الله الثاني بن الحسين ،ومن هناك قمت في أصطفاف المركبة التي لدي ، الأمر الغريب قد رسمت صورة المقال الذي أود أن أقوم في كتابته، وإذ بشعوري تجاه هذا المجتمع الذي يُبالغ، حينما يصعد أسم أي شخصية سواء في الإبداع، أو في الإنجاز ،حيث يعمل بكل ما في وسعه على المُبالغة في الكذب ،والخداع .

أن الكثير من الأشخاص يدخلون المسجد يوم الجمعة، ولكن سرعان ما ألتفت لهم، يبالغون في كلامهم، المستوحى من واقع تربية أي شخصية كانت لديه ميزة المُبالغة ، فهناك من يتهم الآخرين بالسرقة، وهناك من يتهم الآخرين بارتكاب معصية الزنا ،وهناك من يتهم الآخرين على أنهُ بِه معصية قطع صلة الأرحام ولكن في حال نظرنا إلى الواقع لنجد أن الكلام مُبالغ به نتيجة الحقد، والبغضاء ، أما يكون نتيجة محبة الآخرين له، أو ملتزم بكامل صفات أخلاقه ،أو لديه أبداع معين في الشخصية التي يُبالغ بها ، فهنا يكثر الحديث عن الشخصية التي ربما تقع فريسة المُجتمع، الذي لا يرحم أحداً، والذي يتكلم عن الآخرين حسب النوايا التي لديه، أي كل من يرى الآخرين بعين طبعه ، نعم مُجتمع لا يرحم من يُحافظ على أخلاقه، حيث يُبالغ في كل شيء، وحتى وصلت به أن يطعن في سمعة من يُريد كيف ما شاء له ، والسبب أبتعدنا عن لا إله إلا الله محمد رسول الله ، عذراً يا بشر أن قلمي لا يبوح إلا بالصدق، وليسَ لديه أي نوع من أنواع التحريف .
وفي
النهاية لا تُبالغ لدرجة أن تؤذي الآخرين في لسانك، الذي لديه خاصية التشهير ،ويتناسى أن هناك رب غفير ،ورحيم، لا يُحب أن يطعن المُسلم في أخيه المُسلم .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى