على هامش الذاكرة
ذاكرة البدويّ منصور ضيف الله
إن انتزاع الحقائقا المؤثرة في مسيرة الإنسان تعدٍّ خلاق يطفر بالإبداع أحيانا، ويتوسّل بحقائق تاريخية يحاول البعض تغييبها…. وربما العبث فيها.
بعض نصوص الذاكرة يستلهم المكان، ويدرج على خطى الأحداث لترمّم حدود الواقع، وتغاير العوالم الافتراضية التي صنعتها ثورة الاتصالات بمسمياتها… وحيثياتها.
في الأزرق أوقد الطفل البدوي شمعدان الحياة، وتعّمد على مذابحها، ودرج في مسالكها، مولود لأب يجمع صفتي: الغربية والشرقية! تقوده الأحداث في لحظة مفارقة إلى مكان تتجمع فيه الخيوط، وترسم التناقضات صورة مشرقة للوحدة؛ إنه القدس؛ جبل الثور، مدرسة الخالدي، المعلمة الكركية ليلى، والطفلة بقرونها.
هناك نسجت خيوط البدء؛ لتشكّل عبقرية فذة لأرّاخ خلاق، وأديب مبدع، يستنهض الحدث، ويسترق اللحظات المؤثرة التي يمكن أن تكشف فضاءات واسعة في دراسة الواقع الاجتماعي والسياسي……