ارتفاع حجم التبادل التجاري للأردن مع دول الربيع العربي بنسبة 5% بنهاية أيلول

عمان – محمد حوامدة – ارتفع حجم التبادل التجاري للأردن مع دول الربيع العربي بنسبة 5% بنهاية الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
وبحسب بيانات دائرة الاحصاءات العامة، ارتفع حجم التبادل التجاري للأردن مع سوريا واليمن وليبيا ومصر وتونس من 845.8 مليون دينار بنهاية أيلول 2010، إلى 887.4 مليون دينار بنهاية أيلول 2011.
وسجل العجز التجاري للأردن مع هذه الدول زيادة في فترة المقارنة، حيث ارتفع من 314 مليون دينار في أيلول 2010، إلى 404.9 مليون دينار في أيلول 2011، بنسبة زيادة بلغت 29%.
وجاءت الزيادة في حجم التبادل التجاري – وفقا لما رصدته «الرأي» – نتيجة لارتفاع صادرات ومستوردات الأردن من سوريا ومصر بشكل كبير، حيث تشكل هاتان الدولتان أبرز شركاء الأردن التجاريين بين دول الربيع العربي.
وبلغت مستوردات الأردن من دول «الربيع العربي» 646.1 مليون دينار بنهاية أيلول 2011، ارتفاعا من 579.9 مليون دينار بنهاية أيلول 2010، وبنسبة زيادة بلغت 11%.
وخلال فترة المقارنة، زادت مستوردات الأردن من سوريا ومصر واليمن، فيما تراجعت من تونس وليبيا.
وقال اقتصاديون ل «الرأي» إن ارتفاع قيمة مستوردات الأردن من هذه الدول قد يكون ناجما عن لجوء هذه الدول للسوق الأردني عوضا عن أسواق أخرى فضّلت عدم التعامل مع منتجات دول الربيع العربي، إلى جانب ثبات القيمة الشرائية للدينار الأردني وانخفاضها لعملات بعض الدول، مما ساعد المستوردين المحليين على زيادة كميات مستورداتهم.
وتظهر بيانات دائرة الاحصاءات العامة انخفاض قيمة صادرات الأردن إلى دول الربيع العربي بنسبة 9% بنهاية الربع الثالث من عامي 2010 و2011.
وانخفضت الصادرات من 265.9 مليون دينار بنهاية أيلول 2010 إلى 241.2 مليون دينار بنهاية أيلول 2011.
ويعزو اقتصاديون هذا التراجع إلى انخفاض النشاط الاقتصادي في دول الربيع العربي وتراجع القيمة الشرائية لعملات بعض هذه الدول مقارنة بالدينار.
وزادت صادرات الأردن إلى سوريا فقط، فيما تراجعت لباقي دول الربيع العربي خلال فترة المقارنة.

سوريا
شكّلت مستوردات الأردن من سوريا زيادة لافتة خلال فترة المقارنة، حيث ارتفعت مستوردات المملكة من 193.1 مليون دينار بنهاية أيلول 2010 إلى 223.3 مليون دينار بنهاية أيلول 2011.
وعزا الاقتصاديون هذه الزيادة إلى لجوء التجار الأردنيين للاستيراد عبر الموانئ السورية، ذات التكلفة الأقل قياسا بموانئ أخرى في الإقليم أو حتى ميناء العقبة.
وتعتبر سوريا أكبر شريك تجاري للأردن.
وارتفع حجم الصادرات الأردنية إلى سوريا من 136.8 مليون دينار في أيلول 2010 إلى 148 مليون دينار في أيلول 2011.
وتعتبر المنتجات الحيوانية والنباتية والمواد الغذائية والمنسوجات أبرز ما يستورده السوق الأردني من سوريا، فيما تشكل الصناعات الكيماوية والمنتجات النباتية والآلات والأجهزة الكهربائية أبرز صادرات المملكة إلى سوريا.
وارتفع حجم التبادل التجاري بين الأردن وسوريا، من 329.9 مليون دينار بنهاية أيلول 2010 إلى 371.3 مليون دينار بنهاية أيلول 2011.
وتعتبر سوريا من أكثر دول الربيع العربي التي ارتفع تبادل الأردن التجاري معها خلال فترة المقارنة.

اليمن
وتضاعفت مستوردات الأردن من اليمن من 7.6 مليون دينار في أيلول 2010، إلى 14.9 مليون دينار في أيلول 2011،
ووفقا للبيانات، انخفض حجم صادرات الأردن إلى اليمن من 25 مليون دينار في أيلول 2010 إلى 14 مليون دينار في أيلول 2011. وتعتبر اللحوم الحية والمنتجات النباتية من أبرز مستوردات الأردن من اليمن، فيما تشكل الصناعات الكيماوية والمعدات الكهربائية والورق المقوى ومنتجات المطاط من أبرز ما يصدّره السوق الأردني إلى اليمن.
وانخفض حجم التبادل التجاري بين الأردن واليمن من 32.6 مليون دينار بنهاية الربع الثالث من العام الماضي، إلى نحو 29 مليون دينار بنهاية الربع الثالث من هذا العام.
وتحوّلت كفة الميزان التجاري بين البلدين لصالح اليمن بنهاية الربع الثالث 2011 وبمستوى طفيف (865.1 ألف دينار)، بعد أن كانت تميل لصالح الأردن بفارق 17.4 مليون دينار بنهاية الربع الثالث 2010.

ليبيا
وانخفضت مستوردات الأردن من ليبيا بمقدار النصف من ليبيا، مسجّلة 366.9 ألف دينار في أيلول 2011، مقارنة مع 641.4 ألف في أيلول 2010.
وفي نفس الفترة، تراجع حجم الصادرات إلى ليبيا من 24 مليون دينار إلى 9.7 مليون دينار. ويصدّر الأردن إلى ليبيا بشكل رئيس المنتجات الغذائية والمنسوجات والأجهزة والمعدات الكهربائية.
وتراجع حجم التبادل التجاري بين الأردن وليبيا من 24.6 مليون دينار بنهاية أيلول 2010 إلى 10.1 مليون دينار بنهاية أيلول 2011.
وتميل كفة الميزان التجاري بين البلدين لصالح الأردن، رغم أنها شهدت انخفاضا خلال فترة المقارنة، حيث تراجعت من 23.3 مليون دينار بنهاية الربع الثالث من العام الماضي إلى 9.4 مليون دينار بنهاية الربع الثالث من هذا العام.

مصر
وزادت مستوردات الأردن من مصر من 372.4 مليون دينار بنهاية أيلول 2010، إلى 402.1 مليون دينار بنهاية أيلول 2011.
وفي المقابل انخفضت صادرات الأردن إلى مصر من 68.1 مليون دينار في أيلول 2010 إلى 58 مليون دينار في أيلول 2011. وتعتبر مصر أكبر شريك تجاري للأردن من دول الربيع العربي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 460.2 مليون دينار بنهاية أيلول 2011، مرتفعا من نحو 440.6 مليون دينار بنهاية أيلول 2010. ويميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح مصر بمقدار 344.1 مليون دينار في الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة مع 304.3 مليون دينار في الربع الثالث من العام الماضي.
ويستورد الأردن من مصر بشكل رئيسي المنتجات الغذائية والمعدنية والمعادن والآلات والأجهزة الكهربائية، فيما يصدر بشكل رئيسي الصناعات الكيماوية.

تونس
تراجعت مستوردات الأردن من تونس بشكل طفيف، منخفضة من 6 ملايين دينار بنهاية أيلول 2010 إلى 5.3 مليون دينار بنهاية أيلول 2011.
واستقرت الصادرات إلى تونس عند 11.8 مليون دينار في أيلول 2011 مقارنة مع 11.3 مليون دينار في أيلول 2010.
ويستورد الأردن من تونس المصنوعات الخزفية والصناعات الكيماوية، كما يصدر لها بشكل رئيس منتجات الصناعات الكيماوية.
واستقر حجم التبادل التجاري بين البلدين عند 16.6 مليون دينار بنهاية الربع الثالث من هذا العام، منخفضا من 17.9 مليون دينار بنهاية الربع الثالث من العام الماضي.
واستقر الميزان التجاري بين البلدين لصالح الأردن، بواقع 5.9 مليون دينار في أيلول 2011، مقارنة مع 5.8 مليون دينار في أيلول 2010.

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى