مقاومة الشر والارهاب بالمحبة لــــ المحامي هيثم منير عريفج

هل أصبحت كلمة الحب او المحبة ممنوعة في زمن تتصاعد فيه الكراهية والحقد ، القتل والدمار . في زمن أصبحت فيه مشاعر الغضب والإرهاب والخوف تغطي الأفق وتطفئ كل الأنوار ما نشاهده حولنا من مشاهد الذبح والحرق والدمار تشعل سؤال يتردد بكل قوه هل نستسلم لهذا المصير ؟ وهل نبحث عن الحل في ان نشارك في هذا القتل ؟ من المنطقي بعد تهديد داعش بنشر نشاطها في الاردن أقول من الطبيعي ان يفكر الانسان في كيفية الدفاع عن نفسه وعائلته ووطنه ، من الطبيعي ان نفكر في ان نحمل السلاح ونقاوم الشر القادم . لكن هل هذا هو الحل بالفعل ؟ ان الإرهاب هو عرض من أعراض المرض وليس المرض نفسه ، والطبيب الناجح يعالج المرض لا فقط الأعراض . وان كان من واجبه أيضاً وقف الأعراض عند حدها . بالتاكيد علينا جميعا في أردن الخير والحب ان نقف صفا واحد للدفاع عن وطننا ننسى كل شيء ونضع الاردن وحمايته في المقام الاول ونقدمه على اي مصالح او أهواء . ان المرض الحقيقي هو الكراهية وعدم قبول الغير . المرض ان يظن الشخص انه هو فقط ولا احد غيره ، وهذا ما يشعل روح القتل والذبح والإرهاب ، ومن المؤكد ان القمع والاستبداد والفقر والظلم أيضاً ساهمت وتساهم في خلق التطرف والإرهاب . العلاج هو ان نقابل هذه الروح الطاغيه بان ننشئ جيلا قادم يحب ويقبل اخلاف الاخر ، جيل متفتح العقل وصاحب ضمير حي ، يحترم الآخرين وان اختلفوا عنه في كل شيء . الحل با نبداء نحن بنشر المحبة بدلا من الانتقام . بهذا الحب نحصن بلدنا وأهلنا من ان يستغل الشر ظروف المنطقه لنشر مزيد من الكره والحقد . الحل في رفض الكره والتطرف وفي رفض كل من يدعو له لان النار ستصيب الجميع بالنتيجة . اذ ان الكراهية سرطان لا يبقي على شيئ نقي او حي . فيا ناس احبوا الناس . واحبوا حق الاخر في الحياة والعيش . يا ناس اقبلوا الاخر واقبلوا حقه بان يكون له حرية الاختيار وتقرير الافضل له ما دام لا يتعارض ويؤذي الاخرين . عندها سيقبل الاخر حقكم في الحياة . حمى الله هذا الشعور بالمحبة وحمى الله اردننا وشعبنا وجيشنا وامننا و قيادتنا عزيزين مصانين من كل شر

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى