الخيم الرمضانية والخروج عن النص!!! / مروان الدرايسة

الخيم الرمضانية والخروج عن النص!!!
منذ بداية شهر رمضان في كل عام تبدأ معه فعاليات ما يسمى الخيم الرمضانيه والتي لا تمس بعضها لا من قريب ولا من بعيد شهر المغفرة بشيء وذلك لما تقوم به بعض تلك الخيم من إنتهاكات صارخة من الرقص الخليع والغناء بقصد الترفيه والتسليه وقضاء أوقات ممتعة , رقص وغناء هذه هي الفعاليات الأبرز في تلك الخيم والتي لا تتلائم إطلاقاً مع شهر الرحمة والمغفرة شهر رمضان الفضيل وتعتبر من الإنتهاكات والأفعال المشينة والتي تمثل الوجه المظلم لعادات وتقاليد مجتمعنا الأردني المحافظ بالإضافة الى ذلك تصرفات بعض زوار تلك الخيم التي تخرج عن الحياء في الكثير من الأحيان . فمن المعروف أن هذا الشهر الفضيل هو شهر المغفرة والرحمة له طقوسه الدينية وله حرمته التي لا ينكرها عاقل وهذه الحرمة التي يجب أن لا تنتهك بأي حال من الأحوال , فمثل تلك الأفعال المشينة المتمثلة بالرقص الخليع والغناء واللباس الفاضح لا يمكن التباهي بها والإستعراض بها في الوقت الذي يمكن أن تملأ أوقاتك بالتقرب الى ألله وطلب رحمته في هذا الشهر المحبب الى ألله سبحانه وتعالى فهو شهر المحبة والتراحم وعطف الغني على الفقير .
والذي يجب أن يكون محببأً الينا كذلك !!!!!!!!!! , فلا بد من إحترام مشاعر المسلمين الموحدين لله أما أنتم يا من تعتبرون أنفسكم صيام وتمارسون ما يغضب وجه ألله في الليل في تلك الخيم فصيامكم وعدمه واحد فألله ليس بغافل عن أحد من عباده ولكنه يمهل ولا يهمل , آه من هكذا مسلمين لقد وصل بنا الضياع الى المستوى الذي أصبح الواحد منا يعرف الباطل من الحق ويحرف عنه متباهياً بفعلته تلك وكأنه سينال عليها أجراً عظيماً من ألله الى أين وصلت بنا عقولنا ؟ وهل جرى لنا من أحد عملية غسيل دماغ ؟ , إنها النفس الأمارة بالسوء والذي لا يستطيع أن يضبط شهوا ته فلا فائدة من إعتبار أنه مسلماً سوى أنه مصنف مسلماً في دفتر العائلة وجواز السفر والبطاقة الشخصية , أما هذه الحكومة التائهة فيبدو أنها تنال ضرائب هائلة من وراء تلك الخيم الرمضانية وإلا لما ذلك الصمت المطبق من جهتها ؟
لم لا تحرك ساكناً وتقف مكتوفة الأيدي ؟ وألله لو أن مسألة بها مصلحة ومنفعة لهذه الحكومة المفلسة فكريأ وإبداعياً حكومة المناصب القيادية لأبناء الذوات وما أدراك ما أبناء الذوات أقول لو أن هذه الحكومة لها منفعة من المواطنين لوجدتها تتحرك بسرعة مليون لتنفيذها, أما التحرك الذي يجب أن يتم ليصون ديننا لنحافظ على الشيء القليل الذي تبقى لنا من إسلامنا فذلك تعتبره الحكومة أخر ما في سلم أولوياتها فالدين لديها هو من الكماليات وليس من الأساسيات مجرد ديكور في سلوك طاقمها الوزاري .
ختاماً لا يسعني إلا أن أقول كما قال الكاتب المبدع بلال فوراني : وجع حين تشتهي أن تصير نظيفاً وكل من حولك أخلاقهم قذره ….أوطاننا كلها مقابر والمؤمن فيها صاركافر …والصوت ظل طريق الحناجر …نحن لا نعيش أزمة ضمير يا سادة لأننا في الأصل……. لم نعد نملك ضمائر , أمة تعرف دينها ولا تخاف ألله ….هي أمة تستحق في الإنفصام شهادة دكتوراه

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى