قرية الشهيد نعالوة وأهالي مخيم عسكر يتنافسون على بناء منزل عائلة الشهيد ومنزل من آووه / فيديو

سواليف
كتب .. محمّد خير موسى
أهالي بلدة “شويكة” التي ينتمي إليها الشّهيد البطل أشرف نعالوه ابن الـ 23 ربيعًا الذي دوّخ الصّهاينة 65 يومًا عقب عمليّته البطوليّة؛ يذهبون في “جاهة” إلى مخيّم عسكر حيث تقيم عائلة “بشكار” الذين آووا ابنهم الشّهيد أشرف فهدم الاحتلال الصّهيونيّ منزلهم لذلك، ويقدّمون لهم مالًا جمعه أهالي “شويكة” لإعادة بناء المنزل المهدّم.

عائلة “بشكار” تعلن رفضها أخذ المبلغ؛ بل تعلن استعدادها وتعهدها ببناء منزل الشّهيد أشرف نعالوة الذي هدمه الصّهاينة كذلك.

هؤلاء هم الممثلون الحقيقيّون للشّعب الفلسطيني الذي ما زال منذ أكثر من مئة عام يضحّي ويبذل بلا كللٍ أو ملل.

هذا الشّعب يمثّله الشّهداء ومن آواهم ونصرهم؛ ولا يمثّله المتنازلون المنهزمون.

هذا الشّعب يستحقّ قيادةً غير محمود عبّاس الذي يتفاخر بالعيش الذليل تحت بساطير الاحتلال الصّهيوني.

هذا الشّعب يستحقّ قيادةً غير الرّويبضات المتفاخرين بالتّنسيق الأمني الخياني.

هذا الشّعب يستحقّ أجهزة أمنية تحمي شبابه الأبطال، لا أجهزة أمنية وضيعة تطارد المقاومين وتعتدي على الحرائر وعند دخول الصّهاينة تدخل جحورها كالجرذان.

هذا الشّعب يستحقّ أن تكون الأمّة له عونًا ونصيرًا بكلّ ما تملك وتستطيع.

هذا الشّعب هو من الذين قال الله تعالى فيهم: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ”

وأمّا الذين قال الله تعالى فيهم: “فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ”
فهؤلاء ليسوا من هذا الشّعب ولا من هذه الأمّة بل إنّ منتهاهم الى مزابل النسيان لا محالة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى