فيشة بالعقل
لعل ما يدهشني، في هذه الآونة، أن هناك من يضرب فيشة بالعقل، من أجل إرضاء نفسه، ويسعى إلى تدمير غيره،
الفيشة هي ضرب آسفين بالعقل، اي من غير مبررات، ومن غير أسباب، ولعلنا مدركين، أن هذا الزمان اختلف عما كان عليه سابقاً، من أشياء تحدث به، ولم تحدث الا في عالم الخيال، ولكنها قد حدثت في هذا العالم، الذي لا يرحم أحداً.
حينما ترى الحياة، بأنها وصلت إلى
تغييرات، لحدّ الجنون، اقرأ عليها السلام،
ولكن ما يدهشني أكثر، حينما ترى نفسك موهوب في موهبة، وهي نعمة من الله عز وجل ترى من يسعى إلى ضرب فيشة، اي آسفين بالعقل، لينتشر في المجتمع، الذي أصبح بحاجة إلى إعادة تأهيل، والسبب قد خرجنا عن المألوف، وهو مبادئنا قد تلاشت، وقيمنا قد نقصت، و احترامنا لبعضنا البعض، قد أُزيل بشكل مؤسوف، حيث أصبحنا نحترم بعضنا بعضا، من أجل مصالحنا ومصالحنا أصبحت، تحتل المرتبة الأولى و الأخيرة من الخيانة والغدر.
ومن هنا لا داعِ لضرب فيشة، لأن حياتنا قصيرة و أعمارنا مكتوبة، من الله عز وجل، حيث أجعل نفسك أن تُحب الخير للجميع، فالقبر لا متسع له إلا أنت، سوفَ تُحاسب على كل شيء، بما قمت به سواء خيراً أو شراً.
