الى حبيبتي / علي الشريف

حبيبتي لا تلومني

ومنذ ان التقيتك ..ا فانني لم يبرح الحزن مكانه في قلبي …ليس لان هناك من هو اجمل منك.. ليس لان على الارض من هو اروع منك ..لكن لانني ومنذ ارلتقيتك ..لم استطع ان افيك حقك.
حبيبتي كان عام 1998 هو تاريخ ميلادك واجهل الساعة واليوم والشهر ..اجهل التفاصيل كل ما اعرفه انك ولدت وكبرت قليلا ومن ثم حضرت الي .. بعينيك الذابلتين بلونك الابيض الجميل ..ولكم كانت فرحتي حين امتلكتك.. ولكم كان املي كبيرا حين اقترنت باسمي .
كنت اكبر يا حبيبتي وانت تكبرين تتغير تضاريسي وانت لا يتغير فيك شيء كنت اداعبك كما يداعب النسيم خصلات الشعر على الجبين ..جميلة انت كجمال الندى على حد الورد ..نقية طاهرة لا تبكين ولا تشكين عثرات الزمان معي..
حين كان يراني الناس وانا بصحبتك كانوا يتهامسون ..يا لهذا الاحمق .لا زال على العهد القديم .. ويا لهذا المجنون الذي احب شيئا يملكه نصف الفقراء .. وحين كنا نسير سويا كانت ترمقنا نظرات الاستغراب … فالكل يسبقنا ..والكل يضحك علينا..
كنت اخاف عليك من هبة الهواء ..ومن النسائم .. اذا ما اصابك خطب كنت اقضي الايام وانا اطبب فيك ولا انسى يا رفيقتي الجميلة يوم ضربوك فطارت عينك اليمين ولا انسى يوم كسروك ..ولا انسى يوم خدشوك..ويوم عايرني الناس بك وكانك الجريمة الوحيدة التي اقترنت بها .
حين كنت اغسلك كان الناس يتهامسون .. ولما كنت امكيجك كان البعض يضحكون ..ولما كنت يا حبيبتي تقفين من التعب واقف معك على قارعة الطريق انتظر ان تتحركي كان الجميع يوقولون لي “ليش ضاببها..
كان مصروفك اليومي عشرة دنانير … وكان يكفيك اياما ..وكنت تركضين مسافات من الفرح …واليوم صار مصروفك الاسبوعي خمسة دنانير وربما لا استطبع ان اوفره لك ..
اعلم انك اصبت بوجع المفاصل .وانحطاط في المشي ..واعلم ان قلبك يحتاج للتغير وان الشرايين عندك تصلبت …وان عينيك لم تعد ترى كما كانت ..واعلم ان البطين الايسر قد تلف والبطين الايمن قد اصيب بالعطب والهيئة الامامية مصابة بارتجاج …وتكاد تقع
اعلم ان انفاسك تتقطع وتحتاجين لمن يسند واعلم ايضا ان المشوار لعمان ربما ينهي حياتك وحياتي معا …واعلم يا حبيبتي انك اذا ما اصبت بالحرن… فكل مساعدات امثالك لن تجدي نفعا…
كل هذا لم يفت في عضدي ولكن يا حبيبتي صرت اخشى عليك من قلة الحراك .. صرت اخاف ان يضربك الصدا بمقتل … فلا تلمومني فما انا وانت الا ضحية الحكومة وما انا وانت الا ضحية الطفر …وما انا وانت الا صنوان لا فرق في الالام بينهما
حبيبتي الكيا سيفيا ….. سابقا كنتي عاملة حالك لكزس ..والله هالايام ما بطلعلك كركعة يا غالية … ولكن رغم ذلك لا زلت متمسك بك… موقن بانك الاجمل لكن استحلفك بالله لا تطلبي نعبي بنزين او نغير بطارية او بوجيات او لمبات
ليس عارا انني لا استطيع ان اغير فيكي شيئا ولكن عاري الكبير انني لم اعد اقوى ان املا خزانك بالنزين ..او حتى نصف التنك او ربعه فلا تلومني لومي الحكومة …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى