
سواليف – رصد
استمرت الحرائق التي اندلعت في جميع أنحاء إسرائيل لليوم الخامس على التوالي، ما اضطر عشرات الآلاف من الناس للنزوح من منازلهم، فيما وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه عمل من أعمال “إرهاب الحرق.”
بدأت الحرائق، الثلاثاء الماضي في المجتمع الشمالي في “زخرون يعقوب”، الذي يقع على بعد حوالي 35 كيلومترا إلى الشمال من حيفا. وأمرت السلطات بإجلاء 60 ألف شخص من حيفا، واندلعت النيران في اليوم التالي في “موديعين” بوسط اسرائيل.
ونقلت صحيفة هآرتس عن نتانياهو قوله إن “كل حريق اندلع نتيجة عمل متعمد أو تحريض على الحرق يعد عملا إرهابيا، وسيتم التعامل معه على هذا الأساس، وكل من يحاول حرق دولة إسرائيل سيناله عقاب شديد”.
وتضررت العشرات من المنازل أو دمرت، غير أنه لم ترد بلاغات عن وفيات أو جروح خطيرة.
وأغلق مؤقتا طريق 443 السريع، الذي يربط بين مدينتي القدس وتل أبيب ويمر عبر الضفة الغربية، بينما امتدت النيران إلى مدينة موديعين.
و تمضي السلطات الاسرائيلية في شن حملة اعتقالات في صفوف من تقول إنهم مشتبه بهم في الوقوف وراء إشعال الحرائق، حملةٌ استبقها تحريض رسمي سياسي وإعلامي من الجانب الاسرائيلي يُحمل الفلسطينيين مسؤولية ما أسماه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بإرهاب الحرائق.
على الجانب الآخر كان الرد الفلسطيني إعلان المسؤولين مشاركة فرق من الدفاع المدني الفلسطيني في عمليات الاطفاء تأكيدًا على قدسية الشجر والحجر في وجه سياسة التحريض البعيدة عن الوقائع.
وقال خبراء الأرصاد المحليون إن الظروف شديدة الجفاف والرياح القوية يتوقع استمرارها عدة أيام، فيما قللوا من فرص سقوط أمطار موسمية.
وفي عام 2010، قتلت حرائق الغابات التي نشبت في ظروف طقس مشابهة 42 شخصا شمالي إسرائيل، مما دفع لإجراء إصلاحات في فرق المكافحة وتشكيل فرقة جوية لمكافحة الحرائق.
في الوقت نفسه، بدأ هاشتاغ #إسرائيل_تحترق على موقع تويتر في الانتشار، وعبر فيه المستخدمون عن سعادتهم بسبب الحرائق.
سي ان ان ، العربية ، بي بي سي