الصحة العالمية: الأسوأ ينتظرنا

سواليف

انتقد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، السياسات الحزبية وانعدام التضامن العالمي، واتهمهما بالمساعدة في تغذية جائحة فيروس كورونا المستجد، داعيًا الدول إلى العمل معًا في ظل استمرار تفشي الوباء حول العالم.
وبحسب شبكة “سي إن بي سي”، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحفي في مقر الوكالة بجنيف: “الشقوق بين الناس والأحزاب تغذي الجائحة. لا تستخدموا هذا الفيروس كفرصة للقتال ضد بعضكم البعض أو لتسجيل مكاسب سياسية، إنه أمر خطير مثل اللعب بالنار”.

وأضاف أدهانوم، الذي أعلن من قبل تلقيه تهديدات بالقتل وإهانات عنصرية، أنه بدون تضامن عالمي، فإن أسوأ ما في الجائحة ما زال “أمامنا”.

وتابع: “هذا الفيروس خطير. إنه يستغل الشقوق بيننا. نحن بحاجة إلى تضامن عالمي قائم على وحدة وطنية حقيقية. وبدونهما فإن الأسوأ لا يزال أمامنا. دعونا نمنع هذه المأساة”.

عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 2.470 مليون إصابة، بينهم 169 ألف حالة وفاة، ونحو 644 ألف حالة شفاء.

وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى أواخر شباط، فإن مرض “كوفيد 19” انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 784 ألفًا في الولايات المتحدة و200 ألف في إسبانيا ونحو 181 ألفًا في إيطاليا، إلى جانب الآلاف في أكثر من 200 دولة ومنطقة أخرى.

ومع ذلك ، يقول خبراء الأمراض المعدية أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس من المحتمل أن يكون أعلى من ذلك بكثير حيث لا يكتشف الكثير من الحالات خاصة تلك التي لا تظهر عليها الأعراض، او بسبب ضعف إمكانيات البلدان لإجراء الاختبارات.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 آذار، مرض فيروس كورونا “جائحة”، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى