ربيع الجزائر / كامل النصيرات

ربيع الجزائر

الفرحة التي يحياها الجزائريون أحياها أنا أيضاً ؛ ويحياها معنا كل الذين وضعوا (بيضهم) في سلال الحرية والرهان على الربيع العربي الذي وإن تلطّخ بالدم المقصود فإنه سيصنع فارقاً ذات لحظة ويزهر في الأوطان العربية.
الجزائر الآن تصفع الخريف الذي يسكننا ؛ تصفع الإحباط الذي يجثم على مفاتيح الأمل؛ ويوصل رسالةً لا عبث في حروفها: إن قام الشعب قعد الطُغاة..الجزائر ؛ أم الشهداء تصنع الربيع الأوضح ولا يجادل في قوة الشعب إلاّ جاهلٌ أو صاحب غاية.
كلّ ما أتمناه من الله هذه المرّة ألاّ تتسلل الأيادي إلى نقاء الربيع الجزائري؛ وألاّ تتكرّر ذات الأسطوانة؛ وألاّ يسمح الجزائريون لأحد بالالتفاف على جبال ربيعهم الشاهقة و يزرعونها ديناميتاً مميتاً – لا سمح الله – لأنهم الآن قِبلة الشعوب الأخرى ونجاحهم حتى النهاية سيكون انزياحاً تاريخياً لأُمّة ما زالت ترضع الخريف كلّ يوم بعد أن سقطت كلّ أوراق الخريف وأوراق التوت أيضاً..!
إذا الشعب يوماً أراد الربيع ..فلا بدّ أن يتنادى الجميع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى