
فشل التعليم ….. سببه انتم
المجرم متخفي ممسك بجهاز “ريموت” يوجه امواجه نحو شخص تنطع لتحمل مسؤولية
يجهل تبعاتها فكان الاداة والحربة المسمومة الموجهة الى صدر الوطن ، اما المتهم فهو
الطفل الصغير والشاب المراهق والاب المرهق المثقل بالهموم والديون .
الكلام في هذا الامر واضح واقسم ان المواطن العادي الصابر الصامت يعلم علم اليقين
الاسباب والحلول لا لمشكلة التعليم فحسب بل للمشاكل التي تواجه البلد فيعلم من هو
الجاني الرئيس ومن يساعده من الخارج واسماء ادواته الضعفاء في الداخل والملطخين
باوسمة ونوط شجاعة ستتحول الى اللون الازرق النيلي حيث كانت نساء الصحابة
يمسكن بالرجال الفارين من ارض المعركة يفركن عيونهم باللون الازرق لفضحهم
والاشارة لجبتهم وويل لمن صبغت عيناه فلا صهر ولا مصاهرة .
نحن من يدعي الاستثمار في التكنولوجيا ونفرض على المدارس اجهزة كمبيوتر بعشرات
الالاف من الدنانير للمدرسة الواحدة ونلغي تخصص الحاسوب في المدارس وهذه احدى
عبقرياتنا بينما تطل علينا وجوه تريد لاطفالنا ان يتعلموا كتابة البرامج للكمبيوتر “كود”
وهناك مناهج معدة مطبوعة طباعة فاخرة يمكن ان نجدها بين ايدي طلبتنا واطفالنا
قريبا .
ان عملية تطوير البرامج وكتابة “الاكواد” امر في غاية الصعوبة ولا يتناسب مع قدرات
الطفل وسيكون مردوده سلبيا على عقل ونفسية الطفل ، اقول ذلك لانني القريب من هذا
العمل والمتخصص فيه والمعلوم لدى كل مبرمجي ومطوري برامج الكمبيوتر.
دفعنا كمواطنين فاتورة تخريب التعليم من اموالنا ومدخراتنا ولم نكسب شيئا وسكتنا على
مؤامرة تخريب المدرسة الحكومية لصالح تجار التعليم والمستثمرين فيه وعرضنا اطفالنا
للطرد من الصفوف الدراسية لعدم تمكن ولي الامر من تسديد دفعة من القسط بلا رحمة
ولا ادراك لحجم الجرح النازف في قلب ذلك الطفل وارتداد ذلك على سلوكه نحو مدرسته
ومدرسه ومديره وجامعته وبلده.
كل ذلك والمجرم هو الحلقة الاضعف الطالب وولي امره .