
الأردن وفلسطين ..كلانا فائز لننتبه.
1- المنافسات الرياضية للأسف ليست بعيدة عن السياسية في وطننا العربي عادة، لسبب تاريخي عميق هو تداخل كل منهما بقضايا الخلافات او الاختلافات في الاراء والاطروحات السياسية بيننا من جهة،ومن الجهة الثانية تغذية الاعداء لاسيما اسرائيل لهذه التمايزات التي ساهم الاحتلال نفسه في التهجير واغتصاب حق اهلنا على ارضهم الشماء فلسطين وهو الذي خلقها ويسعى الى استمرارها بهدف ضمان تفرقتنا لاسمح الله.
2- مباراة منتخبا الأردن وفلسطين “التؤام” القادمة ضمن تصفيات اسيا لكرة القدم ،هي المبارة الاخطر ذهنيا ونفسيا وامنياً في بنية وعناوين حياتنا كشقيقين معاً؛إذ سيلعب قبُيلها ومعها المغرضون باجتهادي من افراد اقليميون وجهويون ونادويون واعلاميون مرضى ربما على محاولة تحريف مضامينها التنافسية النبيلة بين أخوة عرباً ومسلمين في الوحدة والنضال والتضحيات والمصير الواحد نحو زعزعة وحدتنا الوطنية أردنيين وفلسطنيين على ضفتي نهر الاردن الخالد المبارك والموحّد لنا رابطة دمِ ومخاول كذلك؛ هو نهرنا المشترك الذي نستمد معا منه ومن القدس ومؤاب/ البتراء كرموز مستدامة لنا بكل شيء حي بأنسانيتنا الغراء وعيا وسلوكياته حياة .
3- مباراة فلسطين والاردن هي الفرصة التاريخية المضافة لنا معا كي نُدعم حقيقتنا الراسخة اننا بالوعي والممارسة اهلاً وخؤولة لن نمنح اي مُغرض على ضفتي عمرنا الواحد فرصة أن يصطاد او يترزق من اعدائنا الملونيين على حساب مشتركاتنا بحجة خسارة اي من فريقيّنا في هذه المبارة العابرة التي اقتضت انظمة البطولة فقط مقابلتنا لبعضنا رياضيا..لهذا ولغيره من عوامل الوعي والتؤامة التاريخية ؛ علينا جميعا التوعية الجماهيرية المستمرة بأن من اسباب نجاحنا معا هو ان نروض السياسية لا أن نُسيس الرياضة، وان كل منا هو الفائز حقأً بغض النظر عن نتيجة المباراة ،فالوطن ووحدتنا هما الأهم والأدوم امام عدونا المشترك..فهل نحن فاعلون.. وانا المتفائل بكم ومعكم يا اهلنا الاجاويد؛ حمى الله الاردن وفلسطين وكل اقطار امتنا… والله نسأل دوام الوعي وارتقاء المحبة.
