
#الغرب_والعرب
(أحرف #متساوية ومتشابه بفرق #النقطة)
الغرب أمم راشدة ومنظومة عقول متطورة، تختار عبر مؤسساتها الديموقراطية،زعيما يحمل برامج حضارية يقتنع بها الناس قبل التصويت عليها. ويلتزم بها سلفا طوال فترة حكمه المحددة. كما يمكن عزله ومحاكمته بكل سهولة إن رأوا أنه أخطأ في حق الشعب، أو أخفق أداؤه دون المستوى الذي يليق بمقام الوطن.
أما نحن العرب، فإما أن نختار #وريث_الحكم عن أبيه، أو قائد_فصيل معارض شق طريقة إلى الحكم عبر دماء الأبرياء.
فالقائد الغربي يستثمر في مد جسور التواصل فوق الأنهار والأغوار، ويشيد القائد العربي، الجدران الفاصلة بين أطياف الشعب. فحاشيته دائما فوق القانون – وأذراعته العسكريه والمخابراتية آلة قمع لا تعير أهمية لأي إنسان.
في حين القائد الغربي يطبع الكتب، ويدافع عن الأخلاق والقيم السلمية المجتمعية الرفيعة. ويشترى القائد #العربي أسلحة غدا يقمع بالشعب، ويبدد أموال الشعب بأجندات قبلية وفئوية ضيقة، ويربي الفساد ويحابي المفسدين، ويشجع الفوضى والكراهية والعزلة والنفاق والسطحية في بلده.
القائد الغربي يحترم الحكمة وآراء المثقفين، ويعرض عن الجهلاء وفتن المغرضين. وينشر الإستقرار. فيما يشيع القائد العربي الخوف والرعب، ويقوض السلام وأواصر المحبة بين المواطنين. ولا يطبق أبدا سياسة الشفافية والعدالة الإجتماعية وأنظمة التسامح. ويتجاهل عن المحافظة على تحسين البيئة والطاقة النظيفة.
ولذلك، فإن سياسات الدول العربية منفصلة عن الأخلاق وتقطع معها جميع الصلات، ويفسر ذلك بكل بساطة لم نعيش دائما في حياة العزلة، والتذمر، ويضطر الناس بالنزوح، وكيف نتدارس فيما بيننا في المقاهي عبر الأجيال هوس الهجرة البعيدة؟!!
#مقالاتي
#الأحد
#أزهر_طوالبه
