الملك وبوتين / عمر عياصرة

يلتقي اليوم في روسيا الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأظن ان اللقاء سيتجه فقط نحو موضوع الازمة السورية.
روسيا معنية بتعاون الاردن معها وهي تدرك ان خبرتنا في الملف الامني السوري ذات قيمة مضافة لا يمكن تجاهلها او غض الطرف عنها.
هذا التقييم الروسي مهم ومفيد لنا، يجب استثماره بحيث نجعل الروس اكثر اتجاها نحو تقدير حاجاتنا الامنية في المرحلة القادمة وتحديدا في جنوب سورية.
روسيا مقتنعة بان كل المسلحين ارهابيين ويجب القضاء عليهم كما انها تبنت في بداية هجماتها استراتيجية تجنب داعش وضرب الاخرين لتقنع العالم بفرضية «النظام او داعش.. عليك ان تختار».
هذه المقاربة الروسية من واجبنا ان نزلزلها، فهناك تنظيمات مقبولة ويمكن ان تحكم وتحافظ على مصالح الجميع فليس كل المسلحين ارهابيين.
نعم يجب ألا نخذل «تنظيمات وقوى وعشائر» ساندت امننا منذ بداية الازمة وكانت سدا منيعا حال دون وصل الشرر الى حدودنا.
من جهة اخرى يجب ان نفهم طريقة التفكير الروسية، فهؤلاء ينطلقون من مطامع دولية وليست اقليمية او محلية وبالتالي فهمهم بهذه الطريقة يجنبنا كثيرا من الاخطاء.
ايضا يجب علينا ان نفرق بين تقديم خبرتنا لهم ضمن حالة تسويقية واستخدام هذه الخبرة لحماية مصالحنا، وكم نتمنى ان نفكر بعمق بمصالحنا الحيوية في الازمة السورية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى