
الفساد انطباعي!!!!
ما ان سمعت هذه الكلمة حتى اطلقت صوتا “هاتولي الفيروزابادي” وهو معجم للغة العربية يد في
المعجم ويد بمحرك جوجل والنتيجة صغيرة بحجم رأس طفل النملة اي بحجم الفساد في الاردن.
الله اكبر ! أيكون الاستخفاف بنا الى هذه الدرجة ، اهذا هو ظنكم بالمواطن الاردني ، اتستخفون بنا
وبعقولنا ، هل ظننتم ان نزول المواطن الاردني الى الشارع نصرة للقدس والاقصى كان بايحاء منكم
كما روج لذلك بعض المأجورين ليكون الايحاء لنا من لدنكم ان لا فساد وانك ايها المواطن كنت في
حلم او كابوس طويل .
الامور عال العال والناس كاذبون والوطن في احسن حال والاقتصاد افضل من اليابان والمديونية صفر
ومليارات في صناديق الاجيال كيف تفترون عليهم وتقولون ان هناك فسادا .
هناك كتب الفت ووثائق كتبت ومؤسسات بيعت باسعار التصفية على الاحذية هناك غابات واراض
ممنوحة ، هناك النسخة الاولى من الباص السريع الذي كان سيطير فوق نفق الصحافة ليكمل مشواره
ونحن الان في النسخة الثانية من الباص والحبل على الجرار ، هناك ذاكرة المواطن التي لا تنسى ولا
اريد ان اذكر كلمات قالها الجد ويدفع ثمنها الحفيد “الاباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون “.
يبدو ان الاخوة لا يعرفون معنى الفساد وهو باختصار اي قرش يدخل جيبك دون ان يقابله جهد او
عمل مواز له في المقدار وهو تماما كالمخدرات وتزوير العملات وليسأل كل واحد نفسه اين انا من
ذلك وليحكم على نفسه اهو فاسد ام لا .
سأل سائل سيدنا يوسف عليه السلام في زمن المجاعة وفي يده عليه السلام كسرة من خبز الشعير
فقال له اتجوع وبيدك خزائن الارض فاجابه عليه السلام ، اخاف ان اشبع فأنسى الجائع .
والله ان لدينا الجياع ولدينا من لا يقوى على علاج نفسه ومن لا يملك ثمن “ربطة خبز” بربع دينار ،
لدينا من يسجن على مئة دينار، لدينا من لا يستطيع ان يدفع لابنه قسط الجامعة ويؤجل وان تخرج فلا
فرصة عمل ، ايكون ذلك لولا اننا نعوم على بحر من الفساد الانطباعي .