فاضي مليان / صهيب عمر طويط

فاضي مليان
عندما تسأل الشاب ماذا تفعل.. فيجيب.. لا شيء!!
لو انك تقرأ كتابا أو تتعلم مهارة .. فيقول “مش فاضي” !!
و لعل مصطلح ‘فاضي مليان’ هي أكثر ما يعبر عن حال الشباب..
فهو ليس لديه وقت ليفعل شيئًا، و لا يفعل شيء أيضا!!!!
هناك مفارقة عجيبة لدى الشباب هذه الأيام..
رغم كل الإمكانيات المتاحة لدى الجميع و بدون اي تكلفة مادية..
إلا أن الشاب لا يتوجه نحو اكتساب المعرفة و تنمية المهارات..
و لا يرغب اصلا في التعلم و سد النقص و نقاط الضعف الموجودة في شخصيته،
لكي يصبح أكثر نضوجا و رواجا في سوق العمل..
ثم يشكو البطالة!!
بل إنه لا يكاد يرى الأهمية البالغة للتعلم و ما سيعود به من فوائد على الفرد و المجتمع ككل..
ما الذي يشغل يشغل تفكير الشاب!!!
ما الذي يشغل وقته أيضا!!!
بات يسيطر على عقولنا مسائل لم تحل منذ عشرات السنين..
و قضايا ازلية و صراعات طائفية!!
مشاكل اجتماعية و اخرى عاطفية!!
تكلمنا فيها سنين و أعوام دون جدوى!!
حتى أصبحنا نراها في المنام..
” سنين شايفك بأحلامي بنادي عليكي خلصيني”..
ثم نعود في كل صباح لنشرب القهوة المرة و نطالع الاخبار المكررة.. و لا جديد!!!
و ندخل كل يوم في نقاشات عقيمة مع الأصدقاء.. فنحولهم إلى أعداء!!!
فهل هذا لأعمارنا خير استغلال!!!
لو استثمر الشاب وقته و تفكيره في العمل على تطوير ذاته و مهاراته..
و اشغل نفسه بالتعلم و التأقلم مع متطلبات الحياة..
سيرى و بكل تأكيد نتائج واقعية مذهلة..
أفضل من تلك التي يجنيها من الركون إلى الراحة.. و استعمال الظروف كشماعة..
يعلق عليها اللوم كل يوم..
فينتقل بذلك من السبات الشتوي و صيفي أيضا إلى الإستيقاظ الفكري..
و من التذمر اليومي الي العمل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى